الحياة السعيدة والتي يجب أن نعيشها هي أن تكون أعمالنا وأفعالنا مرتبطة برضا الله عز وجل وتكون خطواتنا هي من تقودنا إلى فعل الخير، هناك أشخاص وهبهم الله رقة المشاعر وصدق التعامل مع الناس بكل الحب والاحترام تراهم يمنحون السعادة لغيرهم، دائما متسامحون وابتساماتهم هي عنوان طهارة قلوبهم، يترفعون عن صغائر الأمور ولا يقفون عند أي اختلاف ولا يجيدون فن التصادم والعداء ضد الغير، اعتادت نفوسهم على الصفح والعفو ونسيان الإساءة وذلك ليس ضعفا منهم ولكنهم تعلموا ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وعرفوا أن الله عز وجل قد وعدهم بالخير العظيم في الآخرة فاستجابوا لربهم وأطاعوا أوامره وذلك أيضا ما أمرنا به رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم في الحديث الشريف عندما سئل ما أكثر ما يدخل الجنة يعني ما هو الشيء الذي يكون سببا لدخول الجنة كثيرا، فقال تقوى الله وحسن الخلق، ومع ذلك للأسف نشاهد في واقعنا المعاصر أشخاصا تناسوا كل هذه القيم السامية والأخلاق العالية وسلكوا طريق الكذب والمكر والخداع والنفاق وحب الشر وبذلوا كل طاقاتهم في محاربة الآخرين وامتلأت قلوبهم بالحقد فخسروا أنفسهم وعصوا ربهم ومضت سنين عمرهم في شقاء وأحقاد وتكبر والحرص على الانتقام بدلا من التسامح والسلام، وليتهم بدلا من ذلك نشروا الخير وتناسوا كل أحقادهم ليسعدوا بحياتهم والعيش بسلام وبقلوب صافية وراحة بال والخوف عليهم أن يخسروا الآخرة بأعمالهم المشينة وقلوبهم الحاقدة ونفوسهم المريضة، إذ أرجو لهم الهداية وأن يفيقوا من ضياعهم ويعودوا إلى طريق الحق والصواب والتسامح والعفو وحب الناس فالدين المعاملة.
وقفة
الدرب خله سمح لا تزرعه شوك
يمكن يجي لك يوم وتمر حافي