سرقت من الأحلام بريقًا
تتقاذفه الريح..
فلم يدرك هذا المفتون بضحكته
أني كنت أصيح بصمت..
كان يظن أني لا أشكو..
من ألم كاد يمزق أشلائي
ودموعي لم يفهم منها شيئًا
أمسكت بكل خيوط الصبر..
ولما جنّ الليل..
قذفت براكيني..
نحو ضمير أنصفني
أيقظني من كل ظنوني
فشعرت بأني كنتُ شجاعًا
وأني لم أهزم بعد..
....
أفقت على أحضان دافئة
سلّمت لها أشرعتي..
أبحرت على وقع حكاياها
ورسمت بألوان زاهية..
أشكال النصر الحاسم..
فوق جبيني..
لم أتعلم منها..
كيف أسابق ظلي
أو كيف أبوح لها
بالسر الجاثم فوق ضلوعي
فركنت إلى الصمت قليلًا..
وتجاوزت حدودي..
حين شرحت لها..
كيف نجوت من الموت؟!