تواصل شركتي "دوور داش" و "أوبر"، تكييف ودمج التكنولوجيا الجديدة المتمثلة في الذكاء الاصطناعي التوليدي باعتبارها أمرًا مفيدًا لهما، فسرعان ما أصبحت "دوور داش"، صاحبة ريادة في مجال توصيل الطعام، ولا يزال احتضانها للتكنولوجيا الناشئة هو العامل الدافع وراء نجاحها. فيما تستخدم "أوبر" الذكاء الاصطناعي في دمج التطورات الجديدة في منصتها ومواصلة تبسيط أعمالها، وهناك طرق عديدة تدعم بها شركات التوصيل أعمالها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وفق ما ذكر موقع "موتلي فول" العالمي، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
ستستفيد هاتان الشركتان من الاعتماد الواسع النطاق للذكاء الاصطناعي والوتيرة السريعة للابتكار في هذا المجال الجديد من التكنولوجيا التوليدية.
وزادت أسهم دور داش خلال الأيام الماضية، بنسبة (0.80٪) 0.67 دولار، ووصل السعر الحالي للسهم، 83.96 دولارًا، بينما وصلت القيمة السوقية للشركة 33 مليار دولار.
تعتقد دوور داش، أنه يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي إحداث فرقًا كبيرًا، بداية من مساعدة العملاء، وتبسيط وتعزيز مدخلات العملاء وتشغيل التطبيق والأدوات ذات الصلة.
ومن خلال تصميم الاكتشاف التفاعلي باستخدام التعلم الآلي، يمكن لـ"دوور داش" أيضًا تقديم توصيات أفضل بناءً على التفضيلات الفردية.
ويمكن أن يتجاوز التخصيص الآن الحفظ البسيط للتفضيلات، بدلاً من إجراء استنتاجات من المدخلات السابقة لتناسب احتياجات كل عميل بشكل أفضل.
كما يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي استخراج معلومات وملاحظات العملاء بسهولة وكفاءة لعناصر القائمة أو قوائم التسوق وعرضها للعملاء، مما يمنح المستهلكين مزيدًا من المعلومات دون تكاليف نسخ إضافية.
وقد يساعد الترميز والاختبار التوليدي أيضًا في تحقيق التوازن بين مسؤوليات وواجبات التكنولوجيا والتطوير الخاصة بابتكار التطبيقات وتكاملها.
وتضرب "أوبر" مثال ممتاز آخر على شركة تركز على التوصيل وتعتمد بشكل كبير على أحدث التقنيات، بدمج الذكاء الاصطناعي من خلال قسم الذكاء الاصطناعي في أوبر.
ويتمتع مركز "أوبر" لأبحاث ومنصات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بسنوات من الخبرة، إذ تستخدم الشركة بالفعل الذكاء الاصطناعي لتخطيط المسار والتنبؤ بالطلب وحتى التواصل مع المستهلكين. ومع تقدم هذه الأدوات، تتطور أيضًا تجربة العميل مع شركة التوصيل، سواء كانت تنقل الركاب أو الطعام.
لكن مع ذلك، تكمن العديد من أكبر تحديات تبني الذكاء الاصطناعي في تكاليف التبني الأولية، حيث كلف البحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي "أوبر" نحو 775 مليون دولار في الربع الأول من هذا العام، بينما أبلغت شركة "دوور داش" عن مصروفات بحوالي 231 مليون دولار للبحث والتطوير.
