DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

لخدمة المسلمين.. نتائج زيارة وزير الشؤون الإسلامية للجبل الأسود

لخدمة المسلمين.. نتائج زيارة وزير الشؤون الإسلامية للجبل الأسود
لخدمة المسلمين.. نتائج زيارة وزير الشؤون الإسلامية للجبل الأسود
زيارة وزير الشؤون الإسلامية إلى الجبل الأسود - اليوم
لخدمة المسلمين.. نتائج زيارة وزير الشؤون الإسلامية للجبل الأسود
زيارة وزير الشؤون الإسلامية إلى الجبل الأسود - اليوم

اختتم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، مساء أمس الخميس، زيارته الرسمية إلى الجبل الأسود التي شهدت توقيع مذكرة تفاهم بين المشيخة الإسلامية والوزارة.
والتقى آل الشيخ - خلال الزيارة - رئيس الجبل الأسود ياكوف ميلانوفيتش، في القصر الرئاسي بالعاصمة بودغوريتشا، حيث نوه الرئيس خلال اللقاء بعمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، كما عبّر عن إعجابه بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، معلنا دعم المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030، والذي سيتزامن مع تحقيق مستهدفات الرؤية التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - لمستقبل المملكة والشعب السعودي.

التعاون الاقتصادي والسياحي

رحب الرئيس ياكوف ميلاتوفيتش، بزيارة الوزير إلى البلاد، والتي وصفها بالتاريخية والمهمة لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، معبرا عن سروره بفتح رحلات الطيران المباشرة بين البلدين، والتي من شأنها أن تفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والسياحي.

من جانبه، نقل الوزير آل الشيخ تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- للرئيس وتمنياتهم القلبية بدوام التقدم والاستقرار للجبل الأسود قيادة وشعباً، مهنأ الرئيس بتوليه منصب الرئاسة، متمنيا له دوام التوفيق والنجاح ولبلاده التقدم والازدهار.

كما التقى رئيس الوزراء دريتان ابازوفيتش، حيث سلم الوزير آل الشيخ وسام التسامح والسلام لعام 2023، لقاء الجهود الكبيرة التي بذلها وما يزال، في نشر العلم والسلام والتسامح والتعايش وبناء جسور التعاون مع القادة الدينيين حول العالم في مواجهة الكراهية، جرى ذلك خلال اللقاء الذي جمعهما بمكتبه في العاصمة بودغوريتشا.

وقال رئيس الوزراء، إن الوسام دليل على الجهود الدولية للمملكة العربية السعودية في نشر ثقافة التفاهم والوسطية والاحترام والتعايش، مبديا استعداد بلاده للمشاركة الفعالة في نشر المبادئ السامية بالتعاون الوثيق مع المملكة.

وأكد "دريتان"، أن الزيارة دليل عمق تفاهم البلدين وتبادل الآراء المشتركة والاهتمامات الاجتماعية، مشيراً إلى أنه التقى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارة سموه لأثينا، حيث كان اللقاء نقطة بداية فتح العلاقات بين الدولتين وفتح خط طيرانٍ مباشر وهو أول الخطوات للتبادل.

جانب من زيارة وزير الشؤون الإسلامية إلى الجبل الأسود - اليوم

المملكة من الدول العظمى

نوه رئيس الوزراء، بتقدم المملكة في كافة المجالات خلال الخمس سنوات الماضية، وبجهودها في مد جسور التواصل مع جميع الدول على المستوى العالمي، لافتا إلى أن المملكة دولة قوية وأصبحت من الدول العظمى في العالم، معتبرا أنها فرصة لجمهورية الجبل الأسود لتعميق العلاقات ولتبادل الخبرات.

من جانبه، قدم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، شكره وتقديره لرئيس الوزراء، مؤكداً أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حفظهما الله، تكن كل الاحترام والتقدير للدولة قيادة وشعبا، متمنيا لها دوام الاستقرار والرقي، كما قدم التهنئة بمناسبة اليوم الوطني للجبل الأسود.

ونوه الوزير بالدعم الذي تقدمه حكومة الجبل الأسود للعلماء، من خلال إعطائهم حرية الحركة والاندماج الكامل مع المجتمع متعدد الثقافات، و"هذا دليل على أن حكومة الجبل الأسود تمارس السياسة الحكيمة في التعامل مع جميع فئات المجتمع."

الوسطية ونبذ الكراهية

عقد الوزير آل الشيخ جلسة مباحثات رسمية مع رئيسة البرلمان دانيلا تشوروفيتش وعدد من كبار المسؤولين، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وفق رؤية مشتركة تحترم التعددية الثقافية والدينية لدى الشعبين الصديقين، وتؤكد على مبادئ الاعتدال والوسطية ونبذ الكراهية والعنف والتطرف ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله.

وانتقدت رئيسة البرلمان بشدة موقف بلادها بعدم التصويت لصالح قرار يجرم حرق القرآن الكريم، داعية إلى نبذ أصحاب هذا الموقف من المجتمع، معتبرة أن العمل المشين بحق واحد من مقدسات أكثر من مليار مسلم حول العالم، لا يعتبر حرية تعبير إنما عدم احترام وعنصرية وكراهية لدين الإسلام، فيما تنص الأديان في جوهرها على احترام الغير واحترام الفكر واحترام خيارات الآخر.

وأكدت "تشوروفيتش"، أهمية زيارة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد إلى البلاد، منوهة بالتوقيع على مذكرة التفاهم في المجالات الإسلامية، لأنها دليل على اهتمام العالم العربي بالأقلية المسلمة في البلاد، وهذا موقف مرحب به من قبل المجتمع المدني في الجبل الأسود، لافتة إلى الدور الكبير الذي ستلعبه الاتفاقية في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين الصديقين، وتوسيع آفاق التعاون لتشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية وغيرها من مجالات التعاون.

من جانبه، أكد الوزير "آل الشيخ" سعادته بالترحيب الذي لقيه من دانيلا تشوروفيتش، مثمنا انطباعاتها الإيجابية عن قيادة المملكة، وإعجابها بالتطور الكبير والمتسارع الذي تشهده المملكة العربية السعودية على مختلف الصعد، مثمنا لساعدتها دعمها استضافة المملكة معرض إكسبو 2030.

ونوه برغبة رئيسة البرلمان الجادة في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، وترحيبها بالاتفاق المبرم بين الوزارة والمشيخة الإسلامية، كما أثنى على موقفها الشاجب للتعرض للقرآن الكريم ووصفها له بالعنصرية وعدم احترام مقدسات الآخرين.

خدمة المساجد

بعد مباحثات تركزت على آفاق التعاون بين الوزارة ورئاسة المشيخة الإسلامية في الجبل الأسود، وقع الوزير آل الشيخ، ورئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام، رفعت فيزيتش، مذكرة تفاهم في المجال الإسلامي، نصت على التعاون في التعريف بالإسلام من خلال تنظيم المعارض والمؤتمرات، وبيان محاسنه وسماحته، وموقفه من القضايا المعاصرة، إضافة إلى التعاون في مجال المجالس الدعوية والندوات التوعوية، فضلا عن التعاون في خدمة المساجد وصيانتها.

وعقب التوقيع على المذكرة، تقدم الوزير آل الشيخ، بالشكر العميق لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله، على تكليفه بزيارة جمهورية الجبل الأسود وتوقيع اتفاقية للتعاون في المجال الإسلامي مع المشيخة الإسلامية، مؤكدا أن الزيارة لاقت ترحيبا كبيرا من قيادة البلد الصديق وحكومته الموقرة.

وأشار إلى أن اللقاء الذي جمعه برئيس المشيخة الإسلامية رفعت فيزيتش، تميز بتطابق الرؤى والتفاهم على مختلف النقاط المطروحة على طاولة البحث، والحرص على العمل المشترك في خدمة الإسلام والمسلمين، منوها بالاتفاقية الموقعة بين الجانبين وأثرها الإيجابي على النشاط الإسلامي في الجبل الأسود وفي عموم منطقة البلقان.

وتوجه "آل الشيخ" بالشكر لرئيس المشيخة الإسلامية على ما يكنه للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، من مشاعر فياضة تنم عن محبة صادقة لخادم الحرمين الشريفين الذي وصفه بإمام المسلمين وخليفتهم كقائد مؤهل للعالم الإسلامي، مبينا ما تلمسه لدى المشيخة وكبار رجال الدين من رغبة جادة في خدمة مسلمي بلادهم، بل والمسلمين في مختلف دول العالم.

توضيح حقيقة الإسلام

في معرض رده على سؤال حول ما يتعرض له الدين الإسلامي من حملات ممنهجة طالت القرآن الكريم بالتدنيس والحرق، أكد الوزير أن الصراع بين الحق والباطل مستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وبالتالي فإن العداء للإسلام والمسلمين سيستمر، مشددا على أن المهمة الأسمى المناطة بالمسلمين والمعنيين بالشأن الإسلامي، توضيح حقيقة الإسلام ورسالته السامية كما جاءت في القرآن الكريم وكما أخبر به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة، وتبيان نقاء الدين الإسلامي وصفائه "الذي نزل رحمة للعالمين".

من جانبه وصف رئيس المشيخة الإسلامية والمفتي العام، رفعت فيزيتش، التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجانبين بالتاريخي، في أول زيارة لمسؤول سعودي وإسلامي إلى الجبل الأسود، مشيدا بما تقدم به الوزير أثناء اللقاء، من نصائح وتوجيهات فيما يخص العمل الإسلامي ونشر ثقافة التسامح والتفاهم والوسطية التي تتبناها المشيخة الإسلامية كمنهج للعمل والتعامل مع الآخرين.

وبيّن الشيخ رفعت أهمية الاتفاقية في العمل المشترك بين الجانبين، لنشر الحضارة الإسلامية البعيدة كل البعد عن التطرف والكراهية، معربا عن سروره بالزيارة المباركة للوزير التي تنم عن حرص بلاد الحرمين الشريفين على رعايتها واهتمامها بالمسلمين في الجبل الأسود برغم عددهم القليل، واهتمامها ورعايتها للمسلمين في مختلف أنحاء العالم.

كما شهد برنامج الزيارة جولات لعدد من المواقع التاريخية والمساجد والمدارس الإسلامية، حيث التقى الوزير مع عدد من المسؤولين والوزراء والأئمة والدعاة وطلاب المدارس، عرض خلالها للمنجزات السعودية الحضارية في مختلف المجالات، ورؤية المملكة لتعزيز السلام العالمي من خلال الحفاظ على الدين الصحيح والتمسك بمبادئه وقيمه السامية، مشددا على ضرورة حماية الأوطان من التدخلات الخارجية، بما يضمن وحدة واستقرار المجتمع.

يذكر أن نجاح الزيارة وما حققته من صدى واسع جاء نتيجة الجهود التي تبذلها المملكة في مد جسور التواصل مع مختلف الدول في العالم، لتعميق الشراكة في مجالات الشؤون الإسلامية ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح وتعزيز التعاون في كل ما يخدم المسلمين، إلى جانب توسيع نطاق التعاون في مجالات تبادل الخبرات في تدريب الأئمة والدعاة وتصدير ثقافة التعايش السلمي والتصدي للغلو والتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله.