اختتمت بلدية محافظة القطيف، أمس، حملة التبرع بالدم، التي نفذتها البلدية بالتعاون مع مستشفى القطيف المركزي، تحت شعار ”وبها نحيا“ والتي أقيمت في مقر البلدية، واستمرت لمدة يومي 2 و3 محرم.
وتوافد خلال الحملة 244 متبرعاً، تم استبعاد 19 منهم لعدم ملاءمتهم الصحية للتبرع، وشهدت الحملة في يومها الثاني توافد وإقبال كبيرًا أثنى خلاها الجميع على حسن التنظيم والترتيب والإقبال والتفاعل.
من جانبه، عبّر رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس صالح القرني، عن سعادته بهذا الحضور الكثيف والتفاعل الكبير الذي سيسهم في دعم بنك الدم بالمحافظة، مقدمًا شكره لكل من ساهم في إنجاح هذه الحملة وجمع هذا العدد من الدم والتي تعكس روح الخير والعطاء لدى أبناء المجتمع.
وقال إن الحملة هي إحدى المبادرات المجتمعية التي حرصت البلدية على تنفيذها، لافتاً إلى أن حملة التبرع شارك فيها 86 متطوع ومتطوعة.
وقال أحد منسقي حملات التبرع بالدم بمستشفى القطيف المركزي مصطفى الأسود، إن هناك سلسلة من الحملات يتم تفعيلها مدار العام، مشيرا إلى حملة ”وبها نحيا“ جاءت بالتعاون مع بلدية القطيف.
أركان الحملة
ولفت ”الأسود“ إلى أن الحملة تتكون من عدة أركان، تبدأ باستقبال المتبرع وتعبئة الاستمارة، ثم فحص المتبرع لبيان أي سبب قد يمنعه من التبرع. مشيرا إلى أن أركان الحملة تشمل أيضا ملء استمارة التبرع بمعلومات صحيحة والإجابة على الأسئلة بعناية، ثم يتم نقل المتبرع إلى منطقة العلامات الحيوية وهي عبارة عن فحص الضغط والنبض، بعدها يتجه إلى فحص الهيموجلوبين، ثم مقابلة الطبيب، وهي المرحلة الأخيرة للفحص قبل التبرع، وبها يتم قبول المتبرع أو رفضه حسب رؤية الطبيب.
وتابع أن المتبرع ينتقل بعدها إلى منطقة تجهيز كيس الدم، ويُعطى رقما معينًا وهو الذي يمر من خلاله على باقي مراحل التبرع، ثم أخيرا يصل إلى مرحلة التبرع بالدم.
ولفت ”الأسود“ إلى أن كيس الدم يتم نقله إلى منطقة الفحص وفرز العينات والتأكد ومراجعة العينات والاستمارة والكيس، وأنه خالٍ من أي أخطاء ومن ثم ينقل إلى المستشفى لعمل باقي الفحوصات وعملية فصل الدم إلى مكوناته المعروفة.
من جهته، قال عبدالله آل ضيف مدير العلاقات والاعلام ببلدية القطيف إن و«بها نحيا»، جاءت بتوجيهات من رئيس بلدية القطيف م. صالح القرني، حيث نظمتها البلدية بالتعاون مع مستشفى القطيف المركزي.
تفاعل كبير مع المبادرة
وأضاف أنها شهدت حضورًا كثيفًا من المتبرعين، ما يدل على الوعي والمساهمة في العطاء الذي يقدمه أفراد المجتمع.
وأشار إلى أهمية دعم المرضى الذين يحتاجون إلى قطرات من الدم وعلاج الحالات الطارئة وتعزيز الوعي الصحي الذي يسهم في إنقاذ حياة الناس، إضافة للمشاركة الفاعلة من ترسيخ وتعميق ثقافة التبرع الطوعي لما له من آثار وفوائد إيجابية متعددة في تعزيز صحة المتبرع ذاته، والعمل على تشجيع السكان على التبرع بالدم وتحسين تجربة المتبرع بشكل مستمر ودائم مما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لبنوك الدم.
