وصلت الحرب المستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها المئة، إذ اندلع القتال في السودان في 15 أبريل بسبب الصراع على السلطة بين القوتين.
وما زالت الاشتباكات مستمرة في أجزاء من السودان في ظل عدم تمكن جهود الوساطة التي تقوم بها قوى إقليمية ودولية من إيجاد سبيل للخروج من صراع بات مستعصًيا على الحل.
تشريد أكثر من 3 ملايين
خلال الأيام المئة تشرد ما يزيد على 3 ملايين، منهم أكثر من 700 ألف فروا إلى دول مجاورة، كما تقول وزارة الصحة إن القتال أودى بحياة زهاء 1136 شخصًا، لكن المسؤولين يعتقدون أن العدد أكبر من ذلك.
نقابة أطباء #السودان تعلن توقف 62 مستشفى من أصل 89 عن تقديم الخدمات العلاجية بسبب الصراع العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتعرض 19 مستشفى للقصف#اليوم pic.twitter.com/TUEaVY7DvG— صحيفة اليوم (@alyaum) July 23, 2023
ولم يتمكن الجيش ولا قوات الدعم السريع من تحقيق انتصار، إذ تصطدم هيمنة قوات الدعم السريع على الأرض في العاصمة الخرطوم بنيران سلاح الجو والمدفعية بالجيش.
وانهارت البنية التحتية والحكومة في العاصمة، بينما امتد القتال غربًا، لا سيما إلى منطقة دارفور الهشة، وكذلك إلى الجنوب حيث تحاول الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال السيطرة على أراض.
هجمات عرقية
كما أفسح القتال المجال لهجمات عرقية من ميليشيات عربية وقوات الدعم السريع في غرب دافور التي فر منها مئات الآلاف إلى تشاد.
واتهم سكان قوات الدعم السريع بالقيام بعمليات نهب واحتلال مساحات شاسعة من العاصمة، وقالت قوات الدعم السريع إنها ستحقق في الأمر.
#عاجل | بيان للجيش السوداني: مقتل 9 بينهم 4 عسكريين في تحطم طائرة مدنية في #مطار_بورتسودان بسبب عطل فني#السودان #اليوم pic.twitter.com/bE3NMAyBgd— صحيفة اليوم (@alyaum) July 23, 2023
فشل وقف إطلاق النار
في حين أبدى الجانبان انفتاحًا إزاء جهود الوساطة التي تقوم بها أطراف إقليمية ودولية، لم تسفر أي من تلك الجهود عن وقف دائم لإطلاق النار.
وأرسل الجانبان وفودًا في محاولة لاستئناف المحادثات في جدة التي سبق أن أفضت إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار جرى انتهاكها في كثير في الأحيان.
بيد أن وزير الخارجية السوداني قال يوم الجمعة إن المحادثات غير المباشرة لم تبدأ بجدية.