أثار تغيير الملياردير إيلون ماسك شعار منصة "تويتر" فضول المستخدمين والمراقبين حول الأسباب وراء التغيير، والتحديات التي دفعت تويتر إلى اعتماد شعار جديد، والأهداف التسويقية التي تقود التغيير، وما إذا كان يرافقه تحسين في المحتوى أو جودة المنتجات الإلكترونية.
وأوضح المختص في التسويق الإلكتروني محمد بازرعة خلال حديثه لـ"اليوم" أن القرار بتغيير شعار معروف مثل شعار تويتر لا يُتخذ بسهولة، بل إن هناك عدة أسباب رئيسية وراء هذا التغيير:
أولًا: تجديد العلامة التجارية
كما هو الحال مع أي علامة تجارية معروفة، فإن تحديث الهوية البصرية ضروري لمواكبة التطورات، وقد يكون الشعار قد بدا قديمًا مع مرور الوقت، بينما يمثل التصميم الجديد نظرة جديدة وحديثة تتماشى أكثر مع الاتجاهات الحالية وتفضيلات المستخدمين.
" #تويتر" من العصفور إلى الحرف "X".. ليست الأولى ولن تكون الأخيرة #الشعار_الجديد#اليوم pic.twitter.com/FgsuaVqEi6— صحيفة اليوم (@alyaum) July 24, 2023
ثانيًا: إعادة اختراع الصورة
يسمح لتويتر بإعادة اختراع صورتها من خلال إعادة تصميم الشعار والابتعاد عن أي ارتباطات سلبية ربما ترتبط بالشعار السابق، ويمكن أن يساعد ذلك في جذب مستخدمين جدد، وتجديد اهتمام المستخدمين الحاليين.
ثالثًا: الجاذبية العالمية
في عالم متشابك، تسعى الشركات غالبًا إلى شعار يتجاوز الحدود الثقافية واللغوية، قد يكون الشعار الجديد مصممًا ليكون أكثر تأثيرا على جمهور عالمي متنوع، ما يجعله أكثر تعرفًا عالميًا.
تحديات دفعت تويتر إلى تغيير الشعار
أشار بازرعة إلى أن التحديات التي واجهت تويتر ودفعتها إلى تغيير الشعار هي:
1. التنافس المتزايد
أصبح منافسو وسائل التواصل الاجتماعي شديدون، إذ تظهر منصات جديدة بانتظام، وكان عليها أن تحصل على هوية بصرية جديدة لتبرز وتحتفظ بجاذبيتها في منظومة رقمية متغيرة باستمرار.
2. مشاركة المستخدمين
مشاركة المستخدمين أمر حيوي لنجاح أي منصة للتواصل الاجتماعي، وقد تكون تويتر واجهت تراجعًا في مشاركة المستخدمين، أو صعوبة في جذب مستخدمين جدد، ما دفعها إلى التغيير البصري لإشعال الفضول وإعادة جذب جمهورها.
3. إعادة بناء الصورة
على مر السنين، واجهت تويتر الكثير من الجدل والتحديات في مراقبة المحتوى إلى المخاوف حول الخصوصية، ويمكن أن يكون تغيير الشعار جزءًا من إستراتيجيتهم لإعادة بناء صورة إيجابية أكثر، والتأكيد على التزامهم بالتغيير والتحسين.
أهداف تسويقية وترويجية
قال بازرعة إن تغيير الشعار يأتي مع أهداف تسويقية وترويجية محددة تكون في تعزيز العلامة التجارية، فالشعار هو أساس هوية العلامة التجارية، ومن خلال إدخال شعار جديد يهدف تويتر إلى تعزيز رسالة العلامة التجارية وخلق انطباع دائم على جمهوره، أو تعزيز التعرف على العلامة التجارية، والتي من المرجح أن يجري تصميم الشعار الجديد ليكون أكثر تذكرًا وتعرفًا، ما يسمح لتويتر بالحفاظ على وجود قوي للعلامة التجارية في أذهان المستخدمين، أو الجذب والانتباه، فيعمل تغيير الشعار على جذب انتباه الناس بشكل طبيعي، ويولد الفضول والنقاش بين المستخدمين ووسائل الإعلام.
كما تسعى تويتر إلى استغلال هذا الفضول لتوليد دعاية إيجابية وكسب المزيد من الحضور.
تغييرات في المحتوى
أوضح بازرعة أن تغيير الشعار عملية منفصلة عن إجراء تغييرات في المحتوى أو جودة المنتجات.
وأضاف: يُعد تغيير الشعار بشكل أساسي تمثيلًا بصريًا لتطور علامة تويتر، ومع ذلك، قد يتزامن مع تغييرات إستراتيجية أوسع في الشركة، بما في ذلك تحسين منتجاتها وخدماتها، كما أن قرار تويتر بتغيير شعارها يعكس رغبة الشركة في البقاء على اطلاع والتواصل مع جمهورها العالمي المتنوع.
وتابع: كما قد تكون التحديات التي واجهتها في سوق وسائل التواصل الاجتماعي دفعت الحاجة إلى هوية بصرية جديدة.
وأردف: تدور أهداف التسويق لتغيير الشعار حول تعزيز صورة العلامة التجارية وجذب مستخدمين جدد، على الرغم من أن تغيير الشعار نفسه قد لا يؤثر بشكل مباشر على المحتوى أو جودة المنتجات، فإنه يمكن أن يكون جزءًا من إستراتيجية أكبر تهدف إلى تعزيز مشاركة المستخدمين، وتحسين تجربة المستخدم على المنصة.
