- المملكة العربية السعودية لم تدخر جهدا في سبيل الارتقاء بجودة الحياة والخدمات التي يتلقاها كل من يقيم على هذه الأرض المباركة - المواطن والمقيم على حد سواء- وجاء تسخير التقنية كأحد أبرز أطر المشهد المتكامل لتسهيل وتيسير واختصار الوقت والجهد في إنجاز المعاملات والخدمات وتوفير الاحتياجات سواء المرتبطة بالمعاملات الحكومية أو التعاملات التجارية والخدمات التعليمية والصحية والأمنية وغير ذلك.. حتى باتت المملكة أنموذجا رائدا يحتذى به في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي.. هذا التطور في الخدمات الإلكترونية يقابله بصورة موازية التطور في التحديات التي تواجه الراغبين في الاستفادة من هذه القفزات التقنية وما توفره من مزايا مع انتشار ظاهرة محاولات الاحتيال الإلكتروني التي تسعى عبر مختلف الطرق للإيقاع بالمستفيد لتنال من بياناته وأمواله.. وعليه يفترض من المجتمع بمختلف فئاته أن يكون مدركا لهذه التهديدات التي تنتشر في أكثر دول العالم تقدما وأن يتخذ الحيطة ولا يسمح لأحد أن يجعله ضحية سهلة لهذه الجرائم الإلكترونية.
- لنقف بإمعان عند ما حذرت منه المنصة الإلكترونية لوزارة الداخلية «أبشر»، المستفيدين من خدماتها من رسائل البريد الإلكتروني، التي تطلب منهم معلومات شخصية، أو تحيلهم إلى استخدام روابط لسداد مبالغ مالية، مؤكدة ضرورة التعامل مع الحسابات الرسمية للمنصة من خلال موقعها على الشبكة العنكبوتية www.absher.sa، وتطبيق «أبشر أفراد» و«أبشر أعمال» المتوافرة على «جوجل بلاي» و«آب ستور» و«آب جاليري».. وتشديد المنصة على عدم مشاركة اسم المستخدم والرقم السري ورمز التأكيد مع أي جهة أو شخص، والمحافظة على سرية البيانات، حماية لخصوصيتهم وتجنبا لتعرضهم لعمليات الاحتيال، وعدم زيارة وتسجيل الدخول لمواقع غير آمنة.. هذه التحذيرات التي تأتي ضمن مواصلة المنصة لمساعيها التوعوية عبر حملتها «لا يستغلونك»، لتوعية المستفيدين من خدماتها بضرورة عدم مشاركة معلوماتهم وبياناتهم مع الآخرين، تجنبا لأي عملية احتيال قد تحدث لهم عبر قنوات التواصل المتاحة.. فهي تشير لأهمية الوعي المجتمعي الذي يتجدد عليه الرهان بالدرجة الأولى في سبيل حماية الجميع من مخاطر الاحتيال الإلكتروني وبالمقابل التمتع بالمزايا التي تتوافر في مواقع الجهات الحكومية المختلفة بكل أمن وتيسير.
- المملكة العربية السعودية ومساعي تطوير الخدمات المختلفة عبر تسخير التقنية أمر يأتي ضمن جهود الدولة في سبيل الارتقاء بجودة الحياة وبما يلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.