كشف تقرير اقتصادي، أن بفضل الاستثمارات المنفذة لتأسيس أحدث المختبرات وإطلاق المبادرات الابتكارية، ومنها برنامج الجينوم البشري السعودي، والشبكة السعودية للتجارب السريرية أصبحت السعودية مؤهلة للتحول إلى مركز عالمي رائد للتقنية الحيوية.
وقال التقرير: إن السعودية شهدت تنفيذ استثمارات إجمالية بقيمة 3.9 مليار دولار في مجال البحث والتطوير منذ عام 2021، من بينها استثمارات ضخمة موجهة لمؤسسات البحث والتطوير الرائدة في قطاع التقنية الحيوية، فضلا عن الاستثمارات الموجهة نحو إرساء الأطر التنظيمية والتشريعية اللازمة لتمكن القطاع.
إمكانات ومقومات
وأضاف أن السعودية تتمتع بالإمكانات والمقومات التي تؤهلها للتحول إلى مركز عالمي رائد في مجال بحث وتطوير التقنيات الحيوية وتصنيع المستحضرات الدوائية بما يسهم في دفع عجلة التنويع الاقتصادي، والتعامل مع المشكلات المرتبطة بتقديم خدمات الرعاية الصحية وتحقيق الأمن الغذائي.
جديرٌ بالذكرِ أن حجم الاستثمارات وجهود تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية التي نفذتها المملكة تسهم بالفعل في تعزيز قدراتها في مجال التجارب والاختبارات والأخلاقيات الحيوية، علاوةً على تحقيق السبق والريادة للمنظومة التعليمية.
ازدهار قطاع التقنية الحيوية السعودي
وقال الشريك في "ستراتيجي& الشرق الأوسط"، د. وليد طعمة: "يسهم ازدهار قطاع التقنية الحيوية السعودي في تحقيق مكاسب صحية واجتماعية واقتصادية جـمّـة للمملكة نظرًا لدوره في تطوير التقنيات الرائدة والمنتجات الطبية المبتكرة القادرة على إحداث ثورة حقيقية لا تقتصر على الاقتصاد الوطني غير النفطي فقط، بل تمتد لتشمل جميع القطاعات بدءً من الصناعات الكيماوية وحتى الزراعة والأمن الغذائي وصحة الإنسان".
وقالت كلوديا بالم – المستشارة التنفيذية الأولى في ستراتيجي& الشرق الأوسط– :"نجحت المملكة في إرساء ركيزة صلبة لقطاع التقنية الحيوية عن طريق حزمة من الاستراتيجيات الاستثمارية الوطنية فضلًا عن تيسير وتعزيز الإطار التشريعي".
وأضافت: "ستتمثل الخطوات التالية في ضرورة وضع منهجية أكثر دقة وتركيزًا تعمل على جمع أصحاب المصلحة من القطاعين الحكومي والخاص معًا من خلال أهداف مشتركة وحوافز استثمارية قوية."
وقال عرفان ميرالي - المدير الأول في ستراتيجي& الشرق الأوسط – :"ستسهم العوامل في تمكين المملكة من بناء قطاع تقنية حيوية قوي ورائد عالميًا. علاوةً على ذلك ستسهم البنية التحتية الوطنية للتقنية الحيوية الممتدة من مدينة نيوم إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتجمعات القائمة بالرياض في بناء قطاع ناجح قادر على المساهمة في تنويع الاقتصاد، واستحداث فرص العمل للكوادر عالية المهارة، وتحقيق العديد من المكاسب الصحية والاجتماعية والاقتصادية للمملكة."
