أعلنت الحكومة المصرية اتخاذ خطوات طارئة لإنهاء أزمة الكهرباء التي تعيشها البلاد خلال الصيف الحاليّ، والتي تتسبب في زيادة قطع التيار عن البلاد تخفيفًا للأحمال.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يوم الخميس، إن الحكومة ستتخذ خطوات طارئة من بينها تقنين استهلاك الكهرباء، وزيادة واردات زيت الوقود (المازوت)، في إطار مساعيها لمواجهة انقطاع التيار في الصيف.
استيراد المازوت
أضاف مدبولي أن مصر ستستورد ما قيمته 250 إلى 300 مليون دولار من المازوت للتغلب على انقطاع الكهرباء المتكرر، وأنها ستعلن خطة لتقنين الاستهلاك في الأماكن العامة.
وتشمل التوجيهات الجديدة قرارًا يلزم بعض موظفي الحكومة بالعمل من المنزل في بعض أيام شهر أغسطس المقبل.
قطع التيار بشكل منتظم
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الحكومة المصرية قطع التيار الكهربائي بشكل منتظم في محاولاتها للحد من الاستهلاك خلال موجة الحر.
وأفاد السكان بانقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق في مصر هذا الشهر، إذ ارتفعت درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية خلال موجة الحر التي أثرت على جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، وتزامنت مع بلوغ الحرارة مستويات قصوى في أماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي.
استنفاد كل المازوت المتاح
أوضح مدبولي أن الحد الأقصى لاستهلاك مصر اليومي من الغاز الطبيعي والمازوت في العام الماضي بلغ 129 مليون متر مكعب، ووصل الاستهلاك اليومي في يوليو إلى 152 مليونًا.
وقال مدبولي إنه جرى استنفاد كل المتاح من المازوت، وبدأ سحب المزيد من الغاز الطبيعي.
تصدير الغاز في الخريف
قال وزير البترول طارق الملا في الأسبوع الماضي إن مصر ستبدأ تصدير الغاز الطبيعي مرة أخرى في الخريف، في الوقت الذي تتصدى فيه لارتفاع الاستهلاك المحلي في الصيف.
وأوضح أن معظم إنتاج مصر يُستهلك محليًا في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، لكن هناك كميات فائضة متاحة للتصدير خلال الشتاء.
ظروف غير طبيعية
نفى مدبولي أن يكون انقطاع الكهرباء نتيجة تراجع إنتاج الغاز الطبيعي أو مشكلات في حقل ظهر.
وقال: "نحن نتحدث عن ظروف غير طبيعية يواجهها العالم أجمع، مع اختلاف درجة المشكلة من دولة إلى أخرى".
وأضاف رئيس الوزراء المصري، أنه بالإضافة إلى التوجيهات الجديدة، من المتوقع أن يستمر انقطاع التيار الكهربائي في أغسطس، لافتًا إلى أن "الدولة قررت عدة إجراءات في هذا الصدد سيجري اتخاذها خلال الأيام القليلة القادمة".