••• الجراح فتنة الأرض... لغة الحياة... لا يمكن أن تسير حياتك بلا جراح.
الصدمات تولد الجراح.
ثمة بقايا جرح لا يزال عالقا في صدرك!!
لا تتركه هناك.
أوقفه في طريق الرياح الشديدة لتقتلعه وادفنه في قاع الزوال... عالجه بقلبك وظلك... لا تتركه يؤثر في مسيرة حياتك.
لا تبق هذا الجرح للآخرين، فلا أحد يعرفه أو يعالجه إلا أنت.
••• اصرعه قبل أن يصرعك... اهزمه قبل أن يهزمك.
إذا تركت له الفرصة بأن يجول في قرارك، سيحول حياتك إلى جحيم... تعيش حياتك مرتبكا... خائفا... مطرودا من كل نعيم. يمسك بيدك، فينقلك من النعيم إلى الجحيم!!
عالج ثم عالج ثم عالج... سر إلى الأمام في حياتك.
••• إذا تركته بلا دواء... يقتلك المرض... يتسرب إلى حياتك... ينهيها.
وإذا تركت علاجه للآخرين فلن يستطيعوا إحضار البلسم له لأنهم لا يعرفون كنهه.
أنت وحدك تعرف أسراره فهو بداخلك وليس بدواخلهم.
••• إذا كانت طعنة من صديق... فإن هذا الصديق لا يستحق أن تنزف لأجله.
منحنا الله نعمة النسيان، فانسه.
••• انس الصديق والجرح معا، والزمن كفيل بأن يلملم الجرح ويشفيه.
إذا كان خنجرا من حبيب فاتركه للوقت ولا تنشغل به حتى لا يكبر الجرح ويزيدك هما بهم.
لا تنس أن الله معك وأن «الدعاء هو العبادة».
قف عند أول جرح وصوب سهامك له واقتله.
الجرح كائن حي قابل للحياة والموت.
يظل... يرتج... يختلج في قاعك حتى تسدد له طعناتك ليموت.
••• فعلا... الجرح كائن حي يحيا ويموت... له دورة حياة كما لك.
الجرح أيضا كائن متحرك يتعلق بقلبك إذا أردت له ذلك ويهرب إذا أردت له أن يهرب.
الجرح له ملامح (شرسة)... وجهه قبيح جدا.
هو كائن ليلي نهاري. يحل في كل الأوقات والأزمنة.
يزيدك ألما في الليل بعد أن يهدأ كل شيء ويشرق القمر... لا تجعله يؤثر في العمر.
ينزاح بعيدا بيدك لا بأيدي الآخرين فلا تجعل لهم طريقا إلى جرحك... يكبر بهم... يتعملق، ويصغر بك. يتقهقر حتى... يمووووت.
••• الفرحة بموت الجرح عارمة فاجعل للفرح طريقا إليك.
الموت دائما يعقبه حزن. هنا موت بعده فرح.
الجرح والفرح كلمتان سهلتان في هيكلتهما الكتابية... الفرق بينهما حرف واحد لكن الفرق بالأثر المعنوي كبير جدا.
هما الضد بالضد، فاظفر بالثانية واقتل الأولى!!
••• نهاية
خذني بقايا جروح.. أرجوك داويني لا تروح الروح كفى عذابي منك.. ليه تشقيني لا تروح الروح..
خالد عبدالرحمن