أعلنت أربع من أكثر الشركات نفوذاً في مجال الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم عن تشكيل ائتلاف صناعي للإشراف على التطوير الآمن للنماذج الأكثر تقدمًا من الذكاء الإصطناعي، وفق ماذكرت صحيفة "ذا جاريادن" البريطانية، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
تم تشكيل ائتلاف منتدى "فرونتير موديل فورم" من قبل شركات التكنولوجيا "أوبن إيه آي" و "أنثروبي" و"مايكروسوفت" و"جوجل".
قالت مجموعة الشركات إنها ستركز على التطوير "الآمن والمسؤول" لنماذج الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا من النماذج الحالية المتاحة ستكون أكثر تطورًا وانضباطًا بما يخدم مصالح الناس.
تراجعت أسهم "مايكروسوفت" مؤخراً الرغم من تجاوز الشركة توقعات وول ستريت لقيم أسهمها.
في هذا السياق، قال براد سميث، رئيس الشركة: "تتحمل الشركات (الأربعة) التي تعمل على عمليات الابتكار لتقنية الذكاء الاصطناعي مسؤولية ضمان أن تكون التطورات آمنة، بما يجعلها تحت مظلة السيطرة البشرية".
أضاف سميث: "هذه المبادرة تعد خطوة حيوية جماعية لقطاع التكنولوجيا، من خلال النهوض بالذكاء الاصطناعي بمسؤولية، والتصدي للتحديات، حتى يعود هذا التطور بالفائدة على البشرية جمعاء".
قال أعضاء المنتدى (الشركات الأربع): "إن أهدافهم الرئيسية، هي تعزيز البحث الآمن السليم من خلال الذكاء الاصطناعي، مثل تطوير معايير لتقييم النماذج، وتشجيع النشر المسؤول لنماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ومناقشة مخاطر الثقة والسلامة في الذكاء الاصطناعي مع السياسيين والأكاديميين، والمساعدة في تطوير استخدامات إيجابية للذكاء الاصطناعي، مثل مكافحة أزمة المناخ واكتشافات تخدم علاج السرطان".
وأضافوا، بأن عضوية المجموعة، تظل مفتوحة للمنظمات والشركات التي تطور نماذج الذكاء الاصطناعي، ويتم تعريفها على أنها "نماذج للتعلم الآلي تتجاوز القدرات الموجودة حاليًا للنماذج الحالية، بما يمكنها من أداء مجموعة متنوعة من المهام".
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتسارع فيه الجهود لتنظيم التكنولوجيا الجديدة. ومؤخرًا وافقت شركات التكنولوجيا - بما في ذلك الأعضاء المؤسسون لمنتدى فرونتير- على إجراءات وقائية جديدة للذكاء الاصطناعي بعد اجتماع رؤساء هذه الشركات في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
تضمنت الالتزامات الصادرة عن الاجتماع وضع علامة مائية على محتوى الذكاء الاصطناعي لتسهيل اكتشاف المواد المضللة مثل اكتشاف عمليات التزييف، علاوة على السماح للخبراء المستقلين باختبار نماذج الذكاء الاصطناعي.
رغم ذلك، قوبل إعلان البيت الأبيض بالتشكيك من قبل بعض النشطاء الذين قالوا إن صناعة التكنولوجيا لديها تاريخ من الفشل في الالتزام بالتعهدات المتعلقة بالتنظيم الذاتي. ووصف أحد الخبراء إعلان شركة "ميتا" الأسبوع الماضي عن إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي للجمهور بأنه "يشبه إلى حد ما إعطاء الناس نموذجًا لبناء قنبلة نووية".