المعاناة، هو كل ما يتذكره عشاق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق، حينما يأتي الحديث عن اللاعبين المحترفين، فالفشل كان ملازما للعديد من الصفقات الأجنبية خلال السنوات الأخيرة، حتى فيما يتعلق ببعض الأسماء المميزة، التي تظهر في فترات بسيطة وتختفي وسط الحاجة في الأوقات الصعبة.
أسماء عديدة مرت على الخارطة الاتفاقية، وقد لا يتذكر منها عشاق " فارس الدهناء " سوى الجزائري الدولي رايس مبولحي الذي قدم موسما اسطوريا عند التحاقه بكتيبة الكوماندوز ، قبل أن يتراجع مستواه الفني وسط الإصابات المتتالية التي لحقت به، وكذلك الجوكر السلوفاكي فيليب كيش، الذي قاتل كابن للنادي حتى غادر وسط أحزان كبيرة للدوري الاماراتي.
وعلى الرغم من المخاوف الكبيرة التي عاشتها الجماهير الاتفاقية على خلفية احتدام الصراع الرئاسي، وبدء الأندية المنافسة في استقطاب الأسماء الكبيرة، إلا أن تحركات الكوماندوز كانت مثيرة جدا، بل وبثت الرعب في أروقة كافة المنافسين بدوري روشن السعودي.
أما المميز وسط كل تلك التحركات، فكان الهدوء حتى التعاقد مع الاسطورة الإنجليزية ستيفن جيرارد، المدرب الذي نجح في إعادة فريق جلاسكو رينجرز الاسكتلندي للواجهة بتحقيق لقب الدوري عقب غياب استمر لما يقارب الـ (10) أعوام، حيث اعطي الصلاحيات من أجل التعرف أكثر على أعضاء الفريق، وما يحتاجه من عناصر تساعده على إعادة البريق للفريق الاتفاقي في الموسم الجديد، فكانت البداية عبر استقطاب قلب الدفاع الاسكتلندي المتألق جاك هيندري، قبل أن يخطف المهاجم الفرنسي البارع موسى ديمبلي، مختتما صفقاته حتى الان بتعاقد مدوي مع النجم الدولي الإنجليزي جوردان هندرسون.
وتؤكد المصادر بأن التحركات الاتفاقية في سوق الانتقالات الصيفية لن تهدأ حتى تلبي طموحات جماهير " فارس الدهناء "، التي طالما صبرت ووقفت مع الفريق في أحلك الظروف.
فهل ينجح الاتفاق في مواصلة استقطاباته العالمية، معلنا عن ميركاتو صيفي تاريخي؟!