قال حزب النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية، إن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في البلاد، اعتقل أمس الاثنين مجموعة من كبار ساسته، في تحدٍ للمناشدات الدولية لاستعادة الحكم الديمقراطي.
وأوضح أن قوات المجلس العسكري اعتقلت العديد من الأشخاص من بينهم وزيرة التعدين في الحكومة المطاح بها، ورئيس الحزب الحاكم، ووزير النفط ساني محمد، وهو ابن الرئيس الأسبق محمد إيسوفو.
بينما قال مسؤول أمريكي أمس الاثنين، إن الانقلاب لم ينجح بشكل كامل، وإنه لا تزال هناك فرصة لإعادة بازوم إلى منصبه. وصدرت تعليقات مشابهة من فرنسا وألمانيا.
دول تؤيد الانقلاب
وكان للإطاحة بالرئيس محمد بازوم صدى في أنحاء غرب إفريقيا، ووضعت حلفاء النيجر الغربيين السابقين في مواجهة مع دول أيدت الانقلاب مثل دول يحكمها عسكريون بالمنطقة.
وندد الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وقوى أخرى بإطاحة المجلس العسكري بالرئيس المنتخب بازوم الأسبوع الماضي، وهي سابع مرة يستولي فيها جيش على السلطة في أقل من3 أعوام في غرب إفريقيا ووسطها.
#الاتحاد_الأوروبي يؤيد موقف دول غرب أفريقيا تجاه #النيجر#اليومhttps://t.co/sprorRzrgi— صحيفة اليوم (@alyaum) July 31, 2023
لكن المجالس العسكرية في بوركينا فاسو ومالي وغينيا المجاورة للنيجر أعربت عن دعمها لقادة الانقلاب اليوم الاثنين.
وقالت بوركنا فاسو ومالي في بيان مشترك أذاعته محطات البث الرسمية في البلدين إنهما "تحذران من أن أي تدخل عسكري في النيجر سيعد إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي".
في غضون ذلك، قالت مصادر إن البنك المركزي الإقليمي ألغى خططًا لإصدار النيجر سندات بقيمة 30 مليار فرنك أفريقي (51 مليون دولار) عقب توقيع عقوبات عليها، وكان من المقرر إصدار السندات أمس الاثنين في سوق الدين الإقليمية بغرب إفريقيا.
قمة طارئة للبت في اتخاذ إجراءات جديدة للضغط على جيش #النيجر#اليومhttps://t.co/ZnbLVriUoi— صحيفة اليوم (@alyaum) July 30, 2023
مخاوف على أمن الساحل الإفريقي
أثار الانقلاب الذي وقع يوم الأربعاء الماضي مخاوف على أمن منطقة الساحل الإفريقي المحيطة، إذ إن النيجر تُعد سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وهو المعدن المشع المستخدم على نطاق واسع لإنتاج الطاقة النووية وعلاج السرطان.
وللولايات المتحدة وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، ودول غربية أخرى قوات في النيجر وتعمل مع الحكومة على قتال متشددين على صلة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
ولا تزال هجمات المتشددين على المدنيين والجنود مستمرة، مما أثار حالة من السخط وأدى إلى توتر العلاقات مع القوى الغربية.