كشف تقرير اقتصادي عن مواصلة الارتفاعات في أسعار النفط الخام بفعل علاماتٍ على تشديد العرض في السوق، بالإضافة إلى آمال في التحفيز في الصين والتي تعزز بعض التفاؤل حول توقعات الطلب، لتلامس الأسعار أعلى مستوياتها خلال 6 أشهر.
ونوه التقرير بتوقعات تمديد قيود إنتاج النفط من السعودية حتى سبتمبر المقبل، فيما قال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف إن بلاده تعتزم تقليص صادراتها مجدداً في أغسطس.
نقص في المخزونات
قال التقرير: إن الطقس الحار في الولايات المتحدة يعيق عمليات التكرير، إذ أدى النقص في المخزونات إلى ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة، لكن الارتفاع في الأسعار أخذ استراحة في ساعات الصباح الآسيوية الباكرة مع ارتفاع سعر برنت فوق 85 دولار للبرميل.
وأضاف تقرير "ساكسو الأسبوعي" أن الأسهم الأمريكية استمرت في التقدم، وأغلقت على ارتفاع لتنهي الشهر بنبرة إيجابية مرة أخرى للشهر الخامس على التوالي. ومع ذلك، يبدو أن الدورة الاقتصادية بدأت في يوليو مع مكاسب بلغت 6% في مؤشر راسل 2000 والذي تفوق على مكاسب بلغت 3+% في مؤشر S&P 500 ومؤشر NASDAQ 100.
مكاسب أسهم الطاقة
وحققت أسهم الطاقة مكاسب بفضل ارتفاع أسعار النفط وبعد ترقية شركة شيفرون في أحد البنوك الاستثمارية مما دفع أسهمها للارتفاع بنسبة 3%. وفي الوقت نفسه، تم ترقية شركة أدوبي في بنك استثماري آخر بسبب قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وارتفعت أسهمها بنسبة 3.3%.
وفي ساعات ما بعد الإغلاق، انخفضت أسهم زووم بنسبة 20% بعد خفض توجيه إيرادات العام الكامل وعدم تحقيقها التوقعات. ويمكن اليوم التركيز على مراقبة نتائج شركات رئيسية مثل فايزر وإي إم دي وستاربكس وأوبر.
ضعف العملة اليابانية
وبدأ الين الأسبوع بضعف مع استمرار غموض سياسة بنك اليابان والذي يثير التساؤلات في الأسواق، فيما أعلن بنك اليابان أيضاً عرض الشراء بمقدار غير محدود من سندات الخزانة اليابانية (JGBs) بعائد 0.6٪، وبالتالي فإن الارتفاع فوق 0.5٪ يبدو تدريجياً.
وارتفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني مجدداً إلى مستويات 142.7، في الوقت نفسه، كان زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي هو الأقوى على لوحة G10، يليه زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي، ودعمت آمال التحفيز في الصين عملات السلع الأساسية.
وأشار التقرير إلى أنه من الممكن أن يسبب اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي اليوم تقلبات لزوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي الذي يتداول الآن فوق 0.67، فيما عاد زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي أيضاً إلى مستوى أعلى من 0.62.
وأظهر استطلاع الرأي لمسؤولي القروض الرئيسيين للربع الثاني من العام تشديد معايير الإقراض في الشركات والعائلات، مع تراجع الطلب على القروض.
معايير الإقراض
وذكرت البنوك أنها تتوقع مزيداً من التشديد في معايير الإقراض خلال النصف الثاني من العام، وبالنسبة للقروض للشركات، أبلغ المشاركون عن تشديد المعايير وضعف الطلب على القروض التجارية والصناعية للشركات بمختلف الأحجام خلال الربع الثاني.
أما بالنسبة للقروض للعائلات، أفادت البنوك بتشديد معايير الإقراض في جميع فئات القروض العقارية السكنية مع تراجع الطلب أيضاً. ومن البيانات المتشائمة أيضاً، ارتفع مؤشر شيكاغو لإدارة المشتريات بواقع أقل مما كان متوقعاً إلى 42.8 في يوليو من 41.5 في يونيو. وتحسن مؤشر البنوك الفيدرالية في دالاس للتصنيع إلى -20.0 من -23.2. وسيكون التركيز الرئيسي التالي على فرص العمل في تقرير فرص العمل في الاقتصاد الأمريكي.
ونوه التقرير بالإفصاح عن بيانات مبدئية للناتج المحلي الإجمالي والتضخم في منطقة اليورو أمس، إذ جاء الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني أفضل من التوقعات بنسبة 0.3% نسبة إلى الربع السابق و0.6% على أساس سنوي (مقابل توقعات بنسبة 0.2% نسبة إلى الربع السابق و0.5% على أساس سنوي) بعد أن تعطل الاقتصاد في الربع الأول.
واستمر التضخم في التراجع حيث بلغت القراءة الشهرية الآن في منطقة سلبية للمؤشر الرئيسي بنسبة -0.1% في يوليو مقابل 0.3% في يونيو. ولكن التضخم الأساسي تجاوز التوقعات ليصل إلى 5.5% على أساس سنوي.
وعلى الرغم من استمرار نمو الاقتصاد حتى الآن، هناك مخاوف من أن مستويات النشاط في إيطاليا وألمانيا تتقلص، مشيرا إلى أن قروض البنوك بدأت تشديد العروض، لكن البنك المركزي الأوروبي قد يملك حالياً مساحة لتفادي رفع أسعار الفائدة مرة أخيرة للتصدي للتضخم.
