غادر صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة الحرم المكي، بعد غسل الكعبة المشرفة، وجاء ذلك بالنيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله-.
وشارك معه في غسل الكعبة المشرفة، عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين وجمع من المواطنين.
كانت رئاسة شؤون الحرمين هيأت الكوادر البشرية والأدوات الحديثة والمتطورة لغسل الكعبة المشرفة اليوم الأربعاء، وهيأت أجود أنواع الدهن المعتق وطيب الورد الفواح والبخور الفاخر بما يليق بقدسية الكعبة المشرفة ومكانتها الراسخة في قلوب المسلمين.
خطوات غسل الكعبة المشرفة
أوضح المتحدث الرسمي للرئاسة م. ماهر بن منسي الزهراني، أن أعمال الغسل تبدأ أولًا بكنس أرضية الكعبة المشرفة من الغبار والأتربة قبل الغسل، ثم تجلب الأواني النحاسية التي مزجت فيها 10 لترات من ماء زمزم بطيب الورد الفواح والدهن المعتق والعود الفاخر، وتبلل بها قطع قماشية لتبدأ عملية مسح جدار الكعبة المشرفة من الداخل.
يعقبها غسل الأعمدة الثلاث داخل الكعبة وكذلك الأرضيات، ويجري تجفيفها بقطع قماشية ذات مسكات خشبية، وأخيرًا يجري تطييب الجدران بأحدث الأدوات لتغطي كامل مساحة الكعبة المشرفة.
أجود أنواع العود والطيب
قال الزهراني إن إدارة (الطيب والبخور) تتولى مهام توفير أجود أنواع دهن العود وطيب الورد والبخور، وتساندها الكوادر الفنية والهندسية والميدانية لمد سلم الكعبة والتأكد من جاهزيته قبل المناسبة وبعد انتهائها، وتسهيل تفويج وانسيابية المطاف أثناء عملية الغسل.
ولفت إلى أن عملية تطييب الحجر الأسود والركن اليماني ومقام إبراهيم -عليه السلام- بدهن العود وتبخير المسجد الحرام تجري يوميا بمعدل 5 مرات بعد كل فرض على مدار اليوم والليلة، وهو من صميم عمل الرئاسة التي تتشرف بخدمة البيت العتيق وفق توجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله-.