قالت المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) إن الخيار العسكري في النيجر هو الخيار الأخير المطروح على الطاولة، والملاذ الأخير الذي علينا الاستعداد له.
وفرضت إيكواس عقوبات على النيجر وقالت إنها قد تستخدم القوة إن لم يعد قادة الانقلاب الرئيس محمد بازوم إلى السلطة في غضون أسبوع من يوم الأحد.
وأرسلت وفدًا إلى النيجر أمس الأربعاء، للتفاوض مع المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب الأسبوع الماضي، على أمل التوصل إلى حل دبلوماسي قبل أن يتعين عليها حسم أمر التدخل من عدمه.
انقلابات عسكرية متوالية
قال عبد الفتاح موسى مفوض إيكواس للشؤون السياسية والسلام والأمن، إنه مع بدء قادة جيوش المجموعة اجتماعًا يستمر يومين في العاصمة النيجيرية أبوجا، "هناك حاجة لإظهار أننا لا يمكننا الكلام فقط، لكن بوسعنا العمل أيضًا".
وسعت إيكواس جاهدة إلى احتواء التراجع الديمقراطي في غرب إفريقيا، وتعهدت بعدم التهاون مع الانقلابات العسكرية المتوالية في مالي وبوركينا فاسو وغينيا، ومحاولة الانقلاب في غينيا بيساو في العامين الماضيين، وجميعها من أعضاء التكتل.
#بريطانيا: نساند جهود "إيكواس" لاستعادة الاستقرار في #النيجر https://t.co/SDGRgaUSeA #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) July 31, 2023
نيجيريا تقطع إمدادات الكهرباء
أظهرت وثيقة حكومية أمس الأربعاء أن نيجيريا قطعت إمدادات الكهرباء عن النيجر، بينما تقطعت السبل بسائقي الشاحنات في نيامي بسبب إغلاق الحدود، وهي علامات مبكرة على تداعيات العقوبات الشاملة التي فرضتها المجموعة.
واتخذت المجموعة المؤلفة من 15 دولة أقوى مواقفها حتى الآن تجاه النيجر، ما دفع مالي وبوركينا فاسو التي يحكمها أيضًا مجلسان عسكريان، إلى القول إن أي تدخل عسكري في النيجر سيُعد إعلان حرب عليهما أيضًا.
رئيس نيجيريا الأسبق
يتزعم الوفد المرسل إلى النيجر رئيس نيجيريا الأسبق عبد السلام أبو بكر، ووصل أمس الأربعاء لبدء محادثات مع المجلس العسكري.
وشغل أبو بكر، وهو جنرال متقاعد في الجيش، رئاسة نيجيريا لمدة عام قبل إجراء انتخابات أعادت السلطة للمدنيين في عام 1999.
وقال الجنرال كريستوفر موسى، رئيس أركان الجيش النيجيري ورئيس قادة دفاع إيكواس: "مهمة استعادة الحكم الديمقراطي في النيجر محفوفة بالعقبات والتعقيدات المحتملة".
وقال في الاجتماع الذي عقد في أبوجا: "قراراتنا ستنقل رسالة قوية عن التزامنا بالديمقراطية وعدم تهاوننا تجاه التغييرات غير الدستورية للحكومات وإخلاصنا في تحقيق الاستقرار الإقليمي".