@SalemmAldawsari
يعتبر التسامح من المفاهيم السامية والمهمة في الحياة الاجتماعية والثقافية، فهو يتيح للأفراد العيش بحرية وكرامة دون الخوف من التمييز أو الاضطهاد بسبب اختلافاتهم في العرق أو الدين أو الثقافة أو الأفكار السياسية، كما يشير التسامح إلى القدرة على تحمّل وتقبل الآخرين رغم اختلافاتهم.
واستذكر مقولة للفيلسوف جون كومينيوس: "نحن أبناء عالم واحد يجري في عروقنا دم واحد، وإنه لمن أشد الحماقة أن نضمر الكراهية لإنسان لأنه وُلد في قُطر آخر من العالم أو لأنه يتحدث بلغة مختلفة أو لأن له رأيًا مخالفًا لنا فإننا بشر متساوون في الإنسانية فليكن لنا جميعًا هدف واحد لخير الإنسانية جمعاء".
ولا شك في أن التعايش هو العيش المشترك بين الأفراد والمجتمعات المختلفة بطريقة سلمية ومتفاعلة، حيث يلعب التسامح والتعايش دورًا حيويًّا في بناء المجتمعات السلمية والمزدهرة، فالتسامح يساعد على تعزيز التفاهم والتعاون بين الأفراد والمجتمعات المختلفة، والذي يهدف إلى التقليل من حدة الصراعات والتوترات الاجتماعية وتعزيز الاحترام والتفاعل بين الأفراد والمجتمعات المختلفة؛ مما يساهم في تحقيق السلام والاستقرار المجتمعي.
ومن المهم أن نتذكّر أن التسامح والتعايش ليسا مسألة سهلة، فهما يتطلبان تغييرًا في الثقافة والتفكير والتصرفات، ومن أجل تحقيق هذه المفاهيم يجب علينا جميعًا العمل معًا نحو هدف مشترك لتحقيق المساواة والعدالة والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع.