انخفضت أسعار الذهب العالمية بشكل طفيف مؤخراً بينما اقتربت أسعار الفضة من الاستقرار، في وقت يبحث فيه تجار المعادن النفيسة الأساسية عن كل ما يدفع أسعار السوق للارتفاع. ورغم الهبوط العالمي الأخير للمعدن الأصفر، إلا أن هناك عوامل تشير إلى احتمال استئنافه لمسيرته الصعودية مجدداً قبل نهاية العام الجاري، وفق ما ذكر موقع "كيتكو" العالمي، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
قال الموقع: "انخفضت عقود الذهب تسليم شهر ديسمبر بمقدار 2.80 دولارًا إلى 1997.10 دولارًا، واستقرت عقود الفضة تسليم سبتمبر عند 24.495 دولارًا، وسط مؤشرات وقف بنك الاحتياطي الفيدرالي لدورة التشديد النقدي قريباً، ما يعزز احتمالات ارتفاع أسعار الذهب في وقت لاحق من العام".
كما انخفضت أسعار الذهب في ظل ارتفاع الدولار، حيث وصل سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1963.04 دولار للأوونصة، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.4 % لتصل إلى 1962.90 دولار للأونصة.
وأغلقت أسعار الذهب في يوليو على ارتفاع 2.3 %، وهو أكبر ارتفاع شهري في أربعة أشهر بفعل توقعات المستثمرين باقتراب نهاية دورة رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية العالمية. كما تعزز أسعار الفائدة المنخفضة الطلب على المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 % لتصل إلى 24.70 دولار للأوقية. واستقر البلاتين عند 948.77 دولار، وانخفض البلاديوم 0.3 % إلى 1278.04 دولار. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.24٪ حيث أغلق عند 101.86.
قال برافين سينج، المحلل الاقتصادي في بنك بي إن بي باريباس: "جاءت مكاسب الذهب في ضوء شهية جيدة للمخاطرة داخل وخارج الأسواق الصاعدة مع ارتفاع السلع الصناعية. وتحسنت الرغبة في المخاطرة حيث اتخذت الصين المزيد من الخطوات لتحفيز نموها الاقتصادي".
قال أميت خير، نائب الرئيس المساعد في شركة "جي سي إل بروكينج": "من الممكن حدوث حركة صعودية جيدة في المعادن النفيسة في المستقبل القريب".
من الناحية الفنية، فإن المضاربين على الصعود للعقود الآجلة للذهب، يتوقعون أن يكون الصعود السعري التالي في العقود المستقبلية تسليم ديسمبر، والتي ستصعد حسب توقعاتهم فوق حد المقاومة عند 2،028.60 دولار.
من جانبه، قال مجلس الذهب العالمي، إن الطلب العالمي على المعدن الأصفر انخفض 2% على أساس سنوي إلى 920.7 طن في الربع الثاني من 2023 مع تباطؤ مشتريات البنوك المركزية واستمرار ضعف استهلاك قطاع التكنولوجيا.
أضاف المجلس، أن الطلب ظل قوياً بين أبريل ويونيو من شركات صناعة الحلي، التي تمثل حوالي نصف الطلب على المعدن، والمستثمرين الذين يرون فيه أصلا آمنا في أوقات عدم الاستقرار العالمي، مما دعم ارتفاع الأسعار. وقال المجلس إن البنوك المركزية اشترت 386.9 طن من الذهب في النصف الأول من 2023 وهو أكبر حجم مشتريات لها خلال الفترة من يناير إلى يونيو في أي عام منذ عام 2000.