** رمق محبيه بنظرة عاتبة .. وخصومه بنظرة غاضبة .. وعلت صرخته مدوية .. أنا لست كالآخرين .. !!
** من قال لكم .. انني أهوى المكوث في دهاليز السقوط .. ومن خدعكم بأن النعاس يغلبني على وسادة الخنوع ؟! وأنا الذي اخترت علو السماء عنوانا ولونا .. وعمق البحار أسرارا وفجرا ..!!
** لم أدعكم يوماً أيها الأحبة لمائدة الحزن والبكاء .. ولم أنكس رؤوسكم في احتفالات الفرح والهناء .. فما بالكم تهرولون نحو محطة التشاؤم .. لمجرد انتكاسة لم تهز شعرة من رأسي .. ولكنها زكاة عابرة في محطتين لدفع البلاء عن انتصارات كثيرة ..!!
** أنا الزعيم الذي لا يهوى السباحة في جزيرة الحزن .. ولا يهوى المكوث على أرصفة الأسى .. ان خسرت فأنتم يا جماهير الأزرق تعرفون قبل غيركم .. ان للصافرة دوراً .. وللحظ دوراً .. وللتراجع النسبة الصغرى .. لكنني لم أخذلكم يوماً وقت الشدائد .. والنهائيات تشهد لي بذلك ..!!
** مساء أمس أخبرتكم فعلاً وليس قولاً .. ان حوانيت الأسى وكل ما يتصل بها خارج حدود مدينتكم الزرقاء .. وان حدثت فهي لا تعدو سحابة صيف لا أكثر ولا أقل .. ألم تستمتعوا بوابل الأهداف في ليلة تراقصتم فيها نغما وفرحا ..!!
** أنا الزعيم يا جماهير الأزرق .. رصاصة " السد " لم تحملني في تابوت .. ولم تتناثر أعضائي .. ولم تترك جرحا غائرا في جسدي .. هي رصاصة حفزتني للعودة مجددا لجزيرة الإمتاع الذي افتقدتموه لوقت طويل .. ألم تكن ليلة أمس برهانا على أن أزرقكم بألف خير .. ورصاصة السد لم تجعلني مسلوب الإرادة برغم غدر الصافرة .. وها هي شباك الاتحاد في أمسية الأمس تشهد بأنني الزعيم الذي لا يطيق أن يتنفس جماهيره مجرد الهزيمة .. !!
** تلك الأسطر هي رسالة الهلال الكيان لجمهوره الذي رسم خارطة التشاؤم لفريقه هذا الموسم .. بعد التعثر في الدور الأول من كأس الملك سلمان للأندية .. رسالة تؤكد أن الشاطر من يضحك أخيرا ..!!
** يخطئ من يعتقد أن الهلال يستمرئ الاستسلام لظرف هنا وظرف هناك .. فهو المتمرد الأول على قانون الإصابات والغيابات والإيقافات .. هكذا قدم نفسه في مواسم عديدة .. خرج منتصرا أولا على ظروفه .. وثانيا على خصومه بتحقيق الألقاب ..!!
** وفي موقعة الاتحاد .. أكد الهلال هذه المعادلة .. بعد أن كانت جل جماهيره تضع يدها على قلبها .. وهي من المرات القليلة التي أشاهد فيها القلق يحيط بجماهير الزعيم تحت وطأة ما سمي بالتغييرات الكبيرة على خارطته فنيا وعناصريا .. لكن الهلال ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد ..!!
** ميزة الهلال انه ينسف الإحباط الذي يحاول أن يتطفل عليه بسرعة البرق .. ولا يسمح لأي توغل في محيطه يتمدد كسرطان ليخلق مشكلة من لا شيء ..!!
** لم نجد الهلال جسدا مسجى في أصعب مراحله .. فهو يعشق نبض الحياة .. ويجلس على عرش الألغاز .. لا شيء يشبهه محليا .. فهو الذي يكتب صيغة أخرى لما هو معتاد .. متفردا بعزف مكتمل يدخل على قلوب محبيه الفرح والسرور ..!!