صوت المنظمون الفيدراليون في الولايات المتحدة الأمريكية بالإجماع للموافقة على القواعد التي تهدف إلى تسريع عملية ربط مصادر الطاقة المتجددة بشبكة الطاقة القائمة، وذلك بعد موجات الحر الشديد التي طرأت في يوليو الماضي وأغسطس الجاري، وأدت إلى تكثيف جهود تبني الطاقة المتجددة في الغرب، حسبما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
قالت سي إن بي سي، إنه يمكن أن تبدأ القواعد الجديدة في فك عنق الزجاجة في طريق الحصول على مصادر الطاقة النظيفة لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، حتى لو لم تكن الدواء الشافي.
ولتوصيل مصدر طاقة جديد، مثل مزرعة جديدة للرياح أو الطاقة الشمسية بالشبكة الكهربائية يتعين على مولدات الطاقة تقديم تطبيق ربط بيني للمشغل الناقل، والذي يدخلهم في قائمة انتظار، ثم يتعين على مشغل الشبكة إكمال سلسلة من الدراسات لقياس المعدات والتحديثات التي ستكون ضرورية ومقدار تكلفة العملية برمتها.
ثم يتم تركيب الشبكة الكهربائية بالكامل في الولايات المتحدة بقدرة 1250 غيغاواط. ويوجد حاليًا 2020 غيغاواط من السعة فقط في خطوط انتظار الترابط في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لتقرير نشر في أبريل من قبل مختبر لورانس بيركلي الوطني.
يتضمن ذلك 1350 غيغاواط من سعة الطاقة - معظمها نظيفة - تتطلع إلى الإنشاء والاتصال بالشبكة، أما الباقي وهو، 670 غيغاواط، فللتخزين.
ونظرًا لأن كل توليد الطاقة هذا ينتظر في قوائم الانتظار، فإن شبكة الطاقة قد تجاوزت الحد الأقصى.
وفي الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، أصدرت منظمة نقل الكهرباء التي تنسق حركة الكهرباء بالجملة في 13 ولاية ومقاطعة كولومبيا، تنبيهًا بأن موجة الحر الأخيرة قد تدفع الطلب على الكهرباء إلى النقطة التي تتطلب عمليات طارئة.
ولكي تتحول الولايات المتحدة من توليد الكهرباء بشكل أساسي من الوقود الأحفوري، مثل النفط والغاز، إلى مصادر متجددة، مثل الرياح والطاقة الشمسية، يجب توسيع نظام الأسلاك التي تنقل الكهرباء من مكان توليدها إلى حيث يتم استخدامها.
وهذا لأنه، مع الوقود الأحفوري، يمكن توليد الكهرباء بالقرب من مراكز الطلب، لكن مصادر الطاقة المتجددة تركز على المكان الذي تهب فيه الرياح بأقصى قوة وتشرق فيه الشمس بأقصى كثافة، وغالبًا ما تكون هذه المواقع بعيدة عن المدن والمناطق الصناعية.
على الجانب الآخر، تزايد الاقبال على الطاقة الشمسية حول العالم خلال السنوات الماضية، مع زيادة التوجه نحو الطاقة المتجددة، وسط توقعات بأن تسجل الإضافات رقمًا جديدًا في عام 2023.
وترجّح تقديرات حديثة وصول سعة التركيبات الجديدة للطاقة الشمسية حول العالم إلى 270 غيغاواط خلال عام 2023، بزيادة 33% عن عام 2022، بحسب تقرير صادر عن شركة أبحاث الطاقة "وود ماكنزي".
وتوقّع التقرير، استمرار تسارع النمو القياسي في تركيبات الطاقة الشمسية عالميًا، لتصل إلى 330 غيغاواط سنويًا بحلول عام 2032.