قالها لي بيقينٍ يدركه، ومبدأ ثابت يؤمن به، اليد الواحدة لا تصفق، كانت كلماته توجيهًا صريحًا ومباشرًا بأن الجماعية تصنع الكثير في حياتنا وتغيّر من أمور كثيرة معقّدة بها.
الفردية وحدها لا يمكن أن تحقق منجزًا ملحوظًا أو مشهودًا له، فكثير من الأعمال لا يمكن أن تشهد تفاعلًا، وهي ناتجة عن فكر متقوقع، وعمل محصور وضيّق.
التعاون يصنع الفارق، ويجعل الإنجازات تتوالى، فروح الفريق هي ما يساهم في التجويد، وتحقيق النجاحات المتتالية؛ لأن الإنسان قوي بمَن حوله، متكامل بفريقه، ناجح بكل البشر الذين يضيفون إيجابيات تجعل الحياة جميلة بتعاوننا ووقفتنا الواحدة.
تعلمتها جيدًا وعرفتها في شتى جوانب الحياة، اليد الواحدة لا تصفق، فأنت بصدق تحتاج مَن حولك، فالناس متكاملون، والقوة تأتيك بالذين يمدونك بالقوة والأمان والإحساس، فما أروع أن تدفع مَن حولك للإنتاجية والتميُّز لأنك آمنت بالجماعية، وقمت بضم كفي يديك وآمنت بأن كلتا اليدين قوة.
في عملك، في بيتك، في حياتك، مع أهلك، وأصدقائك، ومشاريعك، تحتاج تعاونًا ملموسًا وجماعية تنبذ الأنانية والتصرف النابع من ذات تحب نفسها فقط.
إذا آمنا بالمصير المشترك، ونهاية حتمية واحدة، سندرك قيمة الجماعية والتعاون والتكاتف لتحقيق مطالب حياتنا ومنجزات يومنا.
لا تجعل الحالات الفردية، أو نوايا بعض البشر، أو أطماع الدنيا، أو خذلان الأهداف، سببًا لعزوفك عن الاندماج مع مَن حولك، أو عائقًا لتقصيرك في المزج بين كافة الجوانب؛ لتحقيق نصر مجيد، فالجماعية تبقى وتؤثر في حياتك.
كثير من الأمور التي لا تتحقق، أو تتأخر، أو تؤجل، أو تلغى، يكون السبب فيها فردية لم تؤمن بجماعية العمل، أو وحدة الظروف والمواقف.
لا أنكر أن هناك مَن يصنعون نجاحات بقدراتهم الذاتية وإمكانياتهم الهائلة، وعملهم المتقن، فلا عمومية ولا تناقض، فالحياة بمجملها تجمع ولا تفرّق.
samialjasim1
--