قادت بيانات التضخم وتقرير الوظائف المختلط وارتفاع الدولار، الأسواق العالمية والذهب إلى التراجع اليوم الإثنين.
وقال تقرير اقتصادي: إن الأسواق الأمريكية أغلقت بشكل سلبي إذ رد المشاركون في السوق على تقرير الوظائف المختلط الصادر يوم الجمعة والذي أظهر أرقاماً دون التوقعات، مما عزز من موقف الاحتياطي الفيدرالي، ومع ذلك، تم تعويض هذا الموقف بزيادة في النتائج التي جاءت أفضل من المتوقع في الأجور الساعية المتوسطة.
تراجع الأسهم الأمريكية
تبقى الأبواب مفتوحة أمام رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.53٪، ومؤشر ناسداك كومبوزيت بنسبة 0.36٪، ومؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.51٪.
وأضاف التقرير أن من المتوقع أن يكون اليوم هادئاً نسبياً بالنسبة للتقويم الاقتصادي الأمريكي، حيث حظيت خطابات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ، هاركر وبومان، ببعض الاهتمام.
انخفاض الأسهم الأوروبية
وأظهرت الأسواق الأوروبية مشاعر سلبية في الجلسات الأولى، حيث سيتفاعل المستثمرون مع أرباح وقراءات التضخم الرئيسية هذا الأسبوع.
وانخفض مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.15٪، ومؤشر FTSE 100 بنسبة 0.33٪، ومؤشر داكس بنسبة 0.23٪. زاد هذا الانخفاض من صعوبات الأسبوع السابق حيث أثر تخفيض التصنيف السيادي للولايات المتحدة وارتفاع عوائد الخزانة والبيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة على شهية الأسواق المدفوعة بالمخاطر.
وأوضح التقرير أن المستثمرين مستعدون لمحاولة عودة طفيفة في بداية الأسبوع الجديد، ولكن تقرير التضخم من الولايات المتحدة يوم الخميس، ومن الصين يوم الثلاثاء، سيكونا اختبارات رئيسية هذا الأسبوع.
وتابع: "في النظر إلى الأيام القادمة، تم نشر بيانات إنتاج الصناعات في ألمانيا هذا الصباح، حيث انخفضت بنسبة 1.5٪، مقابل تقدير محللين بانخفاض بنسبة 0.5٪".
وبحسب التقرير جاء هذا الانخفاض رداً على انخفاض الطلب العالمي، لاسيما من الصين، وتجمد الاقتصاد الألماني في الربع الثاني من عام 2023، على عكس التوقعات بالنمو المعتدل، حيث أثرت القوى الشرائية الضعيفة وأسعار الفائدة المرتفعة وانخفاض الطلبات الصناعية جميعها على أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.و
الأسواق الآسيوية
افتتحت الأسواق الآسيوية بشكل سلبي في جلسات الاثنين الأولى حيث رد المستثمرون على تقرير وظائف الولايات المتحدة يوم الجمعة الذي أظهر أرقاماً أقل من المتوقع.
وارتفع مؤشر نيكي بنسبة 0.19٪، بينما انخفض مؤشر هانج سنغ بنسبة 0.11٪ وانخفض مؤشر CSI 300 بنسبة 0.76٪.
وفي الصين، أعلنت اللجان الاقتصادية الرائدة في البلاد يوم الجمعة أن الحكومة مستعدة لإطلاق استراتيجيات إضافية تهدف إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي وتحسين السيولة المحلية.
ونوه التقرير بتجنب المسؤولون مرة أخرى تقديم تفاصيل كبيرة حول الحوافز المقصودة، فيما أسهم غياب الخطط الواضحة من الحكومة في إضعاف توقعات المستثمرين.
من ناحية أخرى، يمكن أن تفرض التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين ضغطاً على المنطقة. وفي الأيام القادمة، سيتابع المشاركون في السوق عن كثب عناوين الأخبار المتعلقة بالعلاقة بين الولايات المتحدة والصين، حيث يعتبر اليوم نسبيا هادئاً في التقويم الاقتصادي الآسيوي دون وجود بيانات اقتصادية رئيسية تُصدر.
تراجع الذهب وارتفاع الدولار
وكانت أسعار الذهب في تراجع يوم الاثنين حيث ارتفع الدولار الأمريكي قبل صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي ستصدر هذا الأسبوع.
ومع ذلك، كانت المعدن الثمين يتداول بعيداً عن أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع بعد أن أثر نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل بطيء على عوائد السندات من مستوياتها العليا الأخيرة.
وسجل سعر الذهب الفوري انخفاضاً بنسبة 0.3% عند 1936.80 دولار للأوقية بحلول الساعة 0757 بتوقيت جرينتش، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له منذ 11 يوليو يوم الجمعة قبل أن يتحسن بنسبة 0.4%.
وهبطت عقود الذهب الأمريكية 0.2% عند 1971.60 دولار. كان مؤشر الدولار يتداول بزيادة قدرها 0.30% مما جعل سعر المعدن الثمين مكلفاً للمشترين الأجانب.
تراجع عوائد سندات الخزانة
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من ذروتها في نوفمبر بعد أن أظهرت البيانات يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي أضاف وظائف أقل مما كان متوقعاً في يوليو.
واستوعبت الأسواق أيضاً بيانات وزارة العمل التي أظهرت مكاسب رواتب قوية وانخفاضاً في معدل البطالة مما يشير إلى استمرار التضيق في ظروف سوق العمل. كانت البيانات الواردة من سوق العمل متباينة، فمن ناحية، يوفر تسيهل مكاسب الوظائف حجة للبنك الفيدرالي للحفاظ على معدلات الفائدة على حالها، ولكن الضغوط الأكثر دواماً على الأجور نتيجة لضيق سوق العمل تشير إلى أن المستثمرين يجب أن يبقوا على استعداد لمراقبة مخاطر التضخم بحسب ما جاء في تقرير سنشري فاينانشال.
وستكون البيانات المتعلقة بأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، والتي من المقرر صدورها يوم الأربعاء، في التركيز لتقييم ما إذا كان هناك حاجة لمزيد من رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم، فيما يمكن أن تضيف مستويات التضخم المنخفضة ضغطاً هابطاً على الدولار الأمريكي وعوائد الخزانة، مما يعمل كعامل داعم للمعدن الذهبي.
