تزداد أهمية برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تنتج الصور، مثل DALL-E وAdobe، حيث يرى الكثير من مصممي الجرافيك، أنه لا يمكنهم تجاهل فائدة الأداة التي تساعدهم على تلبية الطلب اللامتناهي على ما يقدمونه، لكن هذا الاستخدام له مزايا وعيوب على حد سواء، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
ولكن وسط مخاوف من أن يحد الذكاء الاصطناعي من عمل المصممين، فإنهم يستغلون المزايا الحالية في التكنولوجيا. وقال نيكولا هاميلتون، رئيس جمعية مصممي الجرافيك: "إن التطورات في الذكاء الاصطناعي التي تؤثر على عالم التصميم كثيرة، وبها نفس التطورات التي نراها في أماكن أخرى".
ذكر هاميلتون: "أصبح شات جي بي تي، قادر بشكل متزايد على القيام بالكتابة والتخطيط، بينما يقوم ميدجورني ودال- إي، بإنشاء أعمال فنية عند إعطاء الأوامر الصحيحة".
بالنسبة لهاملتون، والعديد من مصممي الجرافيك، فإن التعامل مع التكنولوجيا الجديدة ليس بالأمر الجديد، حيث إنه جوهر تطور مهنتهم الإبداعية.
وقال هاميلتون: "تصميم الجرافيك مهنة يافعة إلى حد ما.. ففي الأصل عمل الكثيرون من المجال في التجارة الخاصة بالطابعات، وكذلك رسامي اللافتات، وفهمنا المشترك للتصميم مرتبط ارتباطًا وثيقًا بكل من تعميم الإعلان والثورة التكنولوجية".
أثناء تجربة التصميم من خلال الذكاء الاصطناعي، بدأ الذكاء في الإجابة على بعض الأسئلة الكبيرة التي تبرز وسط أي تقدم تقني احترافي، وهل سيوفر الذكاء الوقت.
وقال هاميلتون: "يبدو أن العمل الواعد في الأعمال الفنية المولدة للذكاء الاصطناعي يأتي من ميدجورني.. إنه أمر مذهل بصريًا، ولكن كما كشفت، لا يزال تعلم كيفية تحفيز الذكاء الاصطناعي يتطلب معرفة واسعة بصناعة الصور وساعات طويلة".
قال جيك ليفيبور، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ديزاين آرمي، إن شركته ترى "الذكاء الاصطناعي كأداة وليس حلاً، إذ يجب أن نستخدم الذكاء الاصطناعي بطريقة عملية كأداة إبداعية أكثر، على عكس الطريقة التي يتصورها الكثير من الناس".
على ناحية أخرى، يحظى الذكاء باهتمام في مجال الإعلانات، حيث تُسهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي بأدوار على مستويات مختلفة داخل الصناعة، ومع استمرار التطور التكنولوجي، من المرجح أن يستمر تأثير الذكاء الاصطناعي على هذه الصناعة بشكل أكبر وأعمق في المستقبل.
ويُمكن أن يتدخل الذكاء الاصطناعي في صناعة الدعاية والإعلان عن طريق استهداف المستهلكين، من خلال جمع وتحليل البيانات الضخمة المتعلقة بهم، وتحسين تجربة المستخدم من خلال تخصيص الإعلانات والمحتوى بناءً على اهتمامات المستخدمين وتفضيلاتهم.
وكذلك القيام بالتسويق التنبؤي عبر توقع احتياجات السوق المستقبلية والتغيرات في الطلب. إضافة إلى تحسين التواصل والاستجابة من خلال تحليل ردود فعل المستخدمين على الإعلانات والدعاية.