كشف تقرير اقتصادي عن تراجع أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء بعد ارتفاع دام لستة أسابيع متتالية، في حين ارتفعت مؤشرات الأسواق الأمريكية، بينما انخفضت الأسواق الأوروبية والآسيوية
وأغلقت أسعار النفط بشكل منخفض، متراجعة بعد ارتفاع دام لستة أسابيع على التوالي. فيما انخفضت أرباح أرامكو السعودية، متأثرة بانخفاض أسعار النفط والإنتاج، بينما زادت شركة النفط ذات الأغلبية الحكومية توزيعاتها، مسلطة الضوء على اعتماد المملكة على عائدات النفط.
18 % ارتفاعا للنفط في شهر
يشكل ارتفاع أسعار النفط خبراً سيئاً للسائقين والاحتياطي الفيدرالي: إذ تواجه أمريكا عدواً مألوفاً في حربها ضد التضخم، حيث ارتفعت أسعار الخام بأكثر من 18% خلال الشهر الماضي.
وبحسب ما جاء في التقرير مددت السعودية خفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل من النفط يومياً وقالت إنه يمكن أن يتم تعميقه.
وتنخفض مخزونات النفط الخام الأمريكي بشكل حاد مع ارتفاع الصادرات: إذ انخفضت مخزونات النفط الخام التجارية بمقدار 17 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وأظهرت البيانات الحكومية، مقارنةً بتوقعات بانخفاض أصغر بكثير قدره 1.3 مليون برميل.
الأسهم الأمريكية
وأغلقت الأسواق الأمريكية بشكل إيجابي حيث استغل المتداولون التراجعات الأخيرة في السوق كفرصة لزيادة مراكزهم الطويلة. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.9٪ ، وصعد مؤشر ناسداك كومبوزيت بنسبة 0.61٪ ، وارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.87٪.
كان موسم أرباح الشركات في الولايات المتحدة أفضل من المتوقع حتى الآن، حيث أبلغت ما يقرب من 85٪ من أسهم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائجها ربع السنوية، وقد تجاوز ما يقرب من 80٪ منها توقعات وول ستريت ، وفقاً لبيانات FactSet.
وبالنظر إلى التوقعات المستقبلية وبحسب سنشري فاينانشال، ستؤثر بيانات التجارة الأمريكية والحديث الفيدرالي على الأسواق. يُتوقع أن يلقي أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هاركر وباركين خطبهما اليوم.
الأسواق الأوروبية
وافتتحت الأسواق الأوروبية بشكل سلبي في الجلسات الأولى، حيث أثرت المؤشرات الاقتصادية من ألمانيا يوم الاثنين على معنويات المستثمرين.
وانخفض مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.50٪ ، وانخفض مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.17٪، وانخفض مؤشر داكس بنسبة 0.41٪. بعد ارتفاع بنسبة 7.0٪ في طلبات المصانع في يونيو وزيادة بنسبة 6.4٪ في مايو، كانت الأسواق تتوقع زيادة في الإنتاج. ومع ذلك، انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 1.5٪ في يونيو، بعد انخفاض بنسبة 0.2٪ في مايو.
وتوقع الاقتصاديون انخفاضاً بنسبة 0.5٪. بالنسبة للتوقعات المستقبلية، سيكون اليوم هادئاً نسبياً للتقويم الاقتصادي الأوروبي، وفي وقت لاحق اليوم، ستؤثر بيانات التجارة الأمريكية والحديث الفيدرالي على الأسواق.
الأسهم الآسيوية
وافتتحت الأسواق الآسيوية بشكل سلبي في الجلسات الأولى من يوم الثلاثاء حيث رد المستثمرون على بيانات الصادرات والواردات الضعيفة من الصين.
وارتفع مؤشر نيكي بنسبة 0.38٪ ، في حين انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1.86٪ ، وانخفض مؤشر CSI 300 بنسبة 0.28٪. أعلنت الصين بيانات تجارتها لشهر يوليو التي أظهرت أرقاماً أسوأ من المتوقع ، حيث يمكن ملاحظة انخفاض بنسبة مزدوجة في بيانات التجارة.
ونوهت بانخفاض في الطلب العالمي، فيما أظهرت البيانات انكماش واردات الصين بنسبة 12.4٪ في يوليو، متجاوزة التوقعات بانخفاض 5٪، في حين انخفضت الصادرات بنسبة 14.5٪، مقارنةً بانخفاض 12.5٪ الذي توقعه الاقتصاديون.
إضافة إلى أن التصريحات المتشددة من عضو مجلس حكام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ميشيل بومان أثرت أيضاً على الأسواق الآسيوية، حيث أثارت مخاوف من مزيد من رفع أسعار الفائدة من الاحتياطي الفدرالي مع تكرارها لتعليقاتها بأنها ترغب في رؤية "دلائل على أن التضخم في مسار هابط مستمر وذو معنى ويجب رفع الأسعار مرة أخرى".
وبالنظر إلى المستقبل، يعد اليوم هادئاً نسبياً للتقويم الاقتصادي الآسيوي حيث لا توجد بيانات اقتصادية رئيسية سيتم الإعلان عنها.