فشلت شركة "جوجل" في إسقاط دعوى قضائية تطالبها بدفع 5 مليارات دولار للمستخدمين في الولايات المتحدة الأمريكية، ورفضت قاضية أمريكية محاولة الشركة لإسقاط الدعوى التي تتهمها بانتهاك خصوصية ملايين الأشخاص من خلال تتبع استخدامهم للإنترنت سرًا.
وقالت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية إيفون جونزاليس روجرز يوم الاثنين، إنها لم تجد ما يثبت أن المستخدمين وافقوا على السماح لجوجل بجمع معلومات عما شاهدوه على الإنترنت، لأن الشركة التابعة لألفابت لم تخبرهم صراحة بأنها ستفعل ذلك.
حماية خصوصية ملايين الأمريكيين
وصف ديفيد بويز، محامي المدعين في الدعوى الجماعية التي تطلب تعويضًا للمستخدمين 5 مليارات دولار، قرار المحكمة بأنه "خطوة مهمة على طريق حماية خصوصية ملايين الأمريكيين".
وقال المدعون إن تحليلات وملفات تعريف الارتباط وتطبيقات جوجل تسمح للشركة، التي تتخذ من ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا مقرًا لها، بتتبع أنشطتهم حتى عند ضبط متصفح كروم التابع لجوجل على وضع "التصفح المتخفي"، والمتصفحات الأخرى على وضع التصفح "الخاص".
وأضافوا أن هذا سمح لجوجل بالتعرف على ما يكفي من معلومات عن أصدقائهم وهواياتهم وأطعمتهم المفضلة وعادات التسوق، والأشياء التي يحتمل أن تكون محرجة التي يبحثون عنها عبر الإنترنت، ليصبحوا كنزًا غير خاضع للمساءلة من المعلومات التفصيلية والشاملة.
ميزة جديدة للخصوصية.. #جوجل تسهل حذف المعلومات الشخصية من محركها البحثي
للتفاصيل | https://t.co/qihwAJedT3#اليوم pic.twitter.com/QqvQ2B0Wtr— صحيفة اليوم (@alyaum) August 6, 2023
5 آلاف دولار لكل مستخدم
قالت القاضية في قرار مؤلف من 36 ورقة، إن المدعين دفعوا بأن هناك سوقًا لبياناتهم، مستشهدين ببرنامج تجريبي من جوجل دفع للمستخدمين 3 دولارات يوميًا مقابل تاريخ تصفحهم.
تغطي الدعوى القضائية مستخدمي جوجل منذ الأول من يونيو 2016، وتطالب بتعويضات لا تقل عن 5 آلاف دولار لكل مستخدم عن انتهاكات القانون الاتحادي المتعلق بالتنصت، وقوانين الخصوصية في كاليفورنيا.