من أفغانستان مرورا بثلاثة دول حتى السعودية، مسيرة طويلة قضاها أحد أقدم صانعي المثلجات الأفغانية، لكي يصل إلى المملكة، حاملا معه سر الآيس الكريم الأفغاني.
"اليوم" التقت محمد علي غلام رسول، أحد أقدم صانعي المثلجات الأفغانية، والذي أحضرها معه منذ أكثر من 28 عاماً، مبيناً تطور الصناعة في المملكة.
أقدم صانع مثلجات بجدة
أوضح محمد علي غلام رسول، صانع المثلجات الأفغاني، صاحب الـثمانية وسبعين عاماً، أنه لم يمارس قط مهنة غير صناعة المثلجات منذ صغره، وانتقل بها إلى العديد من البلدان، فكانت بداياته في أفغانستان ثم ارتحل إلى باكستان ثم إيران مروراً بسوريا إلى أن استقر في المملكة، متنقلاً ما بين مكة وجدة ليكتب فصلاً من فصول نجاحه بحي الهنداوية، بالقرب من سوق الخيمة لأكثر من 26 عاماً، ثم انتقل مؤخراً إلى حي الفيصلية بجدة قبيل السنة والنصف مع أعمال تطوير أحياء جدة.
كاتشب وفاصوليا.. آيس كريم بنكهات غريبة في #لندن #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://t.co/IzDZNFjCco— صحيفة اليوم (@alyaum) August 7, 2022
وبين محمد علي، أن نجاح أعماله توفيق من الله ثم الصبر على عمله والبحث عن المكان المناسب للاستثمار، مؤكداً أن الإقبال على صناعته سببه استخدامه للمواد الطبيعية والسمعة الطيبة من خلال ممارسة عمله في المملكة، حتى أصبح أحد أكثر الأسماء المعروفة ليس في جدة وحسب، إنما في العديد من المدن من جازان إلى تبوك.
المثلجات في المملكة
قال محمد جمعة، الذي يعمل معه في المهنة نفسها، إن ما يميز المنتج الذي يقدمه محمد علي أنه يدوياً ومن منتجات محلية ولا يعرضه إلى تجميد سريع وغيرها، بل تطبخ المكونات على درجة برودة معينة يضمن نضج المكونات واختلاطها، إذ يوضع الثلج ويضاف إليه الملح لخصائصه في تشتيت وتوزيع البرودة وتفاعله مع الأواني المخصصة لصناعة المثلجات مؤكداً أن هذه طريقة قديمة في صناعة المثلجات في أفغانستان.
وأوضح "جمعة"، أن محال المثلجات في المملكة كانت قليلة قبل 30 عاماً، وكانت تباع إما في السيارات المخصصة التي تتجول في الكورنيش أو في محال والبقالات التي كانت تغذيها الشركات بالمثلجات الجاهزة، لذلك كانت الأرباح عالية والمحال محدودة، لافتا إلى انتشار العديد من الماركات المحلية والعالمية والمتخصصة في بيع المثلجات، في الوقت الحالي، مع تطور التقنيات والتكنولوجيا والصناعة والكهرباء.
