عبر عدد من المواطنين والمواطنات عن استيائهم من الانتشار المتزايد للباعة الجائلين أمام المساجد وعلى الأرصفة، مؤكدين أن منظر أفرشتهم العشوائية يشوه المظهر الحضري ويتسبب في تلوث بيئي وصحي.
وأبدى المواطن، سعود التميمي، استياءه من زيادة عدد الباعة الجائلين، خاصة في أيام الجمعة أمام المساجد، مشيراً إلى أن ذلك يتسبب في تعطيل حركة المصلين ويؤدي إلى حدوث ازدحامات مرورية أمام المساجد الكبيرة.
وأشار إلى أن ظاهرة البيع في الشوارع والأزقة من قبل هؤلاء الباعة أصبحت منتشرة بشكل مقلق، مؤكدًا أن بعض باعة الشوارع يعضون سلعًا مجهولة المصدر، خاصةً فيما يتعلق بالفواكه والخضروات والمواد الغذائية.
إعاقة المصلين وضرر على المشترين
أكدت، عبير الغامدي، أن هذه الظاهرة تعيق المصلين عن أداء صلواتهم، لما تسببه من تكدس وازدحام وتعطيل لحركة المرور.
وأوضحت، ريناد آل عازب، أن الباعة المتجولين يخلقون فوضى في الشوارع والطرقات، مشيرة إلى أنهم يسببون إزعاجًا للمارة من خلال رفع الصوت لجذب الزبائن أو الترويج بشكل مزعج لمنتجاتهم.
من جهته أكد اختصاصي التغذية، حسن المغيزل، أن بعض المواد الغذائية تحتاج طرقًا معينة في التخزين والعرض، مثل المواد المبردة، وحال حفظت أو عرضت في أماكن مكشوفة تحت أشعة الشمس، فإنها تتلف قبل وصولها إلى تاريخ انتهاء صلاحيتها، وهذا ما يحدث عند الشراء من الباعة المتجولين الذين يعرضون سلعهم سط درجات الحرارة العالية التي قد تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية.
الحد من انتشار الباعة الجائلين
أوضحت أمانة المنطقة الشرقية أن فرق التفتيش التابعة لها تبذل جهودًا واسعة للحد من هذه الظاهرة، مشيرة إلى معالجتها وضع 112 من الباعة الجائلين خلال يوليو الماضي.
وبينت أن الإدارة العامة لشؤون الأسواق، تقوم بحملات رقابية مشتركة بالتعاون مع شرطة المنطقة الشرقية، بهدف ضبط الباعة الجائلين، ومنع الافتراش على الأرصفة والطرقات، في إطار جهودها لمعالجة التشوه البصري، وتحسين المشهد الحضري.
وشددت أمانة الشرقية على منع البيع الجائل، نظرًا لأضراره على الصحة العامة وما يتسبب فيه من تشوهات بصرية، داعية الجميع إلى التعاون مع جهود الأمانة من خلال الإبلاغ عن المخالفين عبر مركز البلاغات 940.