نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، عبر فريق طبي متخصص في جراحة الأطفال، من إنهاء معاناة طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، من ورم نادر وكبير يقع في تجويف البطن، أدى لإصابتها بنوبات من الألم على مدار شهرين بمنطقة الحوض والمعدة، علاوة على الغثيان المتكرر وانتفاخ مضطرد في محيط البطن.
هذا ما ذكرته الدكتورة منيرة عبدالله السويلم استشارية جراحة الأطفال رئيسة الفريق الطبي المعالج، والتي أضافت بأن الطفلة وصلت المستشفى برفقة ذويها، وبعد سماع الأعراض وإجراء الكشف السريري، تم إخضاعها لعدد من التحاليل المخبرية والفحوصات الدقيقة، والإطلاع على الأشعه المقطعيةC.T Scan ، وقد أظهرت النتائج بدقة وجود ورم نادر "مسخي" متكلس ناشيء من المبيض الأيسر بحجم (20×15×10) سم، ما يعادل الحمل في تسعة أشهر للمرأه البالغة ، وممتد من منطقة الحوض إلى ما تحت الحجاب الحاجز.
وعلى الفور تم استدعاء فريق طبي مكون من استشاريي جراحة الأطفال والتخدير والعناية المركزة وأورام الأطفال ، وبعد الإجتماع ودراسة التاريخ المرضي وكافة نتائج الفحوصات، تم إتخاذ القرار بالتدخل الجراحي العاجل. ونظراً لصغر عمر الطفلة قام فريق التخدير بقيادة د.عمر عيتاني، بالإستعانة بتقنية تخدير الأعصاب المحيطة، لتخفيف حدة الألم بعد الجراحة وأيضاً الإسراع من عملية التشافي لها.
وأشارت الدكتورة منيرة إلى أن العملية استغرقت 3 ساعات، وتم فيها عمل فتح جراحي بمنطقة البطن لا يتجاوز الـ ١٠ سم، ومن ثم الوصول للورم وتحريره من التصاقاته بالمبيض الأيسر وقناة فالوب والمساريقا، وبعدها تم استئصاله بالكامل مع عمل تنظيف لمكان الورم واغلاق الجرح تجميلياً.
مضيفةً بأنه بعد العملية تم نقل الطفلة إلى العناية المركزة (I.C.U) لمدة يوم واحد ، وقد أبانت النتائج والمؤشرات الحيوية وجود تحسن كبير في حالتها، حيث نقلت لجناح التنويم، وقضت فيه يومان، وخرجت من المستشفى في اليوم الثالث وهي بصحة جيدة ولله الحمد، بعد أن انتهت لديها كافة الأعراض السابق ذكرها وعاد شكل البطن للحجم الطبيعي.