وصلت مبيعات السيارات العالمية في يونيو 2023 إلى 7.87 مليون وحدة وفقًا لبيانات جمعية سيارات الركاب الصينية، ما يمثل زيادة بنسبة 11٪ مقارنة بالعام السابق، وكان اللافت للغاية في هذه البيانات هو احتلال المركبات الكهربائية على وجه الخصوص صدارة المشهد، وتسببها في تغيير خريطة قطاع السيارات العالمي بالكامل، وفق ما ذكر موقع "كار نيوز تشاينا"، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
وفي الفترة من يناير إلى يونيو 2023، بلغت مبيعات السيارات العالمية 42.43 مليون سيارة، بزيادة قدرها 11٪ على أساس سنوي. وأثر العرض المحسن للرقائق بشكل إيجابي على صناعة السيارات في العالم، مما أدى إلى زيادة مبيعات شركات السيارات العالمية.
وخلال النصف الأول من عام 2023، استحوذت شركات السيارات الصينية على حصة كبيرة تبلغ 31٪ من سوق السيارات العالمي. كما شهد سوق السيارات الصيني انتعاشًا تدريجيًا في يونيو، وهو ما يمثل 33٪ من سوق السيارات في العالم.
ولوحظت آثار انتعاشه بارزة في شركات السيارات الصينية مثل "بي واي دي"، و"سايك".
على عكس المناطق الأخرى التي تأثرت بنقص الرقائق الدولية، كان أداء سوق السيارات الصيني جيدًا، بل إنه شهد أداءً قويًا في صادرات السيارات. واستفادت الصين من الفجوة الكبيرة بين العرض والطلب الدوليين، ونظرًا لأن صناعة رقائق السيارات تعاني من الاحتكار بشكل كبير، فقد أتاح تشديد جانب العرض فرصًا لارتفاع سلسلة التوريد في الصين.
وبرزت شركة "بي واي دي" الصينية بشكل خاص كلاعب جديد نسبيًا في سوق السيارات، وفق تصنيف صناع السيارات العالمي لعام 2022 الصادر عن شركة "آي سي سي تي" المعنية بالمركبات الكهربائية، حيث تقوم على تصنيع السيارات منذ عام 1995، وهي الأوفر حظًا في التصنيف الدولي، في المرتبة الثانية بعد "تسلا" الأمريكية، وفق ماذكر موقع ذا دريفن، الأسترالي.
وبعد طرح أول سيارة كهربائية في عام 2009، استمرت الشركة في تحقيق نجاحات حتى حققت قفزة كبيرة في مارس 2022 عندما التزمت بتصنيع السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEV) والمركبات الكهربائية الهجينة الموصولة بالكهرباء (PHEVs). وبالنسبة لعام 2022 بأكمله، شهدت الشركة نموًا بنسبة 26 % في حصة المركبات الكهربائية.
وعلى الرغم من أن بي واي دي BYD، هي أول شركة تصنيع تقليدية تحولت إلى بيع المركبات الكهربائية، فإن حوالي نصف المركبات الكهربائية التي باعتها في عام 2022 كانت عبارة عن مركبات كهربائية تحتوي على محرك احتراق داخلي.
على الجانب الآخر، تراجع عملاقي صناعة السيارات في الولايات المتحدة، "جنرال موتورز" و"فورد" من على عرش الصناعة، بينما تفوقت شركة " ستيلانتس"، الشركة الأم لشركة "كرايسلر" عليهما، بعدما كانت تأتي غالبًا معهما، ليكونوا معاً "الشركات الثلاث الكبرى" الأمريكية.
ورغم أن أداء ستيلانتس كان أقل من المتوسط في الأداء التكنولوجي، إلا أنها برزت من بين 18 شركة تصنيع سيارات مدرجة في التصنيف.
وعلى الرغم من أن المنافسين القدامى جنرال موتورز وفورد أظهروا أداءً مماثلاً، تمكنت جنرال موتورز من تجاوز فورد إلى حد كبير بفضل الرؤية الإستراتيجية الأكثر قوة. ودمجت جنرال موتورز التقنيات الكهربائية لتمثل الآن ما يقرب من 11٪ من إجمالي الإنتاج.
