يحتاج فن "النقش على الخشب" إلى موهبة قبل الوقت والدراسة، فهو من أقدم الفنون التي زاولها الإنسان وعمل على تطويرها، سواء كانت حفرًا أو حرقًا على الخشب أو تلوينه، وطوعت أياديه الأخشاب لتنبض بالحياة.
وجذب "الحرق على الخشب" الفنان علي الزهراني منذ الطفولة، إذ حول موهبته نحو الشغف بنحت الأخشاب، وتحويلها إلى منحوتات مأخوذة من طبيعة وإرث منطقة الباحة التراثي والتاريخي والعمراني.
ونجح في تطبيق ذلك بتفاصيل ودقة واحترافية، وبشكل يدوي تمامًا وأدوات يدوية بسيطة، لإنتاج نماذج تحاكي زمن الآباء والأجداد.
اهتمام كبير بالأشغال اليدوية
قال الزهراني إن عمل النحت أو الحرق على الخشب ليس عملًا بسيطًا، موضحًا أنه يبدأ بقطعة الخشب المقامة للتسوق من خشب الزان أو السويدي، وتكون سهلة التطويع، ثم العمل في تقطيع الزوائد، ورسم المادة أو الأدوات المختارة لتنفيذها عليها، وإضافة بعض المواد للمنتج تحفظه من تغيير اللون وتهالكه مثل مادة الريزن الشفافة.
وأضاف أن المجتمع لم يعد عائقًا أمام فن الحرق على الأخشاب، فهناك اهتمام كبير بالأشغال اليدوية واعتبارها أعمالًا لا يمكن أن تقارن بالصناعي، فهي تعكس هوية المنطقة وتعبر عن تاريخها وماضيها العريق.