مع الانتظام في العام الدراسي تنتشر بعض الأمراض داخل المدارس نتيجة سهولة انتقال العدوى بين الطلاب داخل الفصول نتيجة احتكاكهم ببعضهما البعض، لذا يجب الانتباه جيدًا لصحة طفلك والاهتمام ببعض الأمور التي تضمن سلامته وتعزز صحته البدنية.
السمنة
وقال الطبيب المصري أمير سليمان استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن السمنة من أخطر الأمراض التي تهدد الطلاب أثناء فترة الدراسة نتيجة قلة النشاط البدني وتكون الدهون لتغيير النمط الغذائي الذي تعتقد الأسر أنه الأفضل لتغذية الطفل.
ولتفادي السمنة خلال فترة الدراسة نصح سليمان بتناول الوجبات بانتظام في مواعيد ثابتة وليكن 3 وجبات يوميًا، حيث يساعد ذلك على الهضم الجيد والاستفادة الجيدة من الغذاء وتجنب حدوث مشاكل بالمعدة والجهاز الهضمي مثل الحموضة والميل للقيء أو الإمساك.
وأكد على ضرورة تقليل الدهون والأطعمة المقلية والمشروبات الغازية، والسكريات والحلويات لتفادي خطر السمنة، إذ إن هذه الأطعمة تحتوي على سعرات حرارية عالية يختزنها الجسم في صورة دهون.
ونصح أيضًا بممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على حيوية ورشاقة الجسم وتحسين الأداء البدني والعقلي والمدرسي.
نزلات البرد والإنفلونزا
أوضح سليمان أن البكتيريا والفيروسات تنتقل عن طريق الهواء عبر العطس والكحة، إذ تنطلق إلى الهواء كميات هائلة من الفيروسات والبكتيريا التي يمكنها أن تعيش في الهواء لساعات، وتسبب العدوى.
لذا أكد على ضرورة تهوية الغرف والمنازل والفصول الدراسية بشكل دائم، والحرص كذلك على التعرض للشمس ودخولها الأماكن المغلقة.
ونصح بإعطاء الطفل تطعيم الإنفلونزا الموسمية في أول شهر 10 من كل عام، للوقاية من فيروس الإنفلونزا طوال الشتاء.
النزلات المعوية والتسمم الغذائي
وأوضح سليمان أن النزلات المعوية تنتقل عن طريق غذاء أو شراب ملوث، وفي هذه الحالة يبقى الميكروب في القناة الهضمية مسببًا قيئًا متكررا وإسهالًا.
قد تتشابه أعراض التسمم الغذائي مع النزلة المعوية التى يمكن أيضا أن تصيب أطفال المدارس وأحيانًا يحدث اختلاطُا في الأمر لتشابه الأعراض، لكن في حالة التسمم الغذائي يكون الطعام فاسدًا أو عفنًا أو حامضًا أو متغير الطعم أو الرائحة، أما في النزلة المعوية، فيكون الطعام ملوثًا ولكنه طبيعي من حيث الشكل واللون والمذاق.
وقال سليمان إن التسمم الغذائي يصيب كل من يأكل من نفس الطعام أما النزلة المعوية فتصيب البعض ولا تصيب البعض الآخر.
ونصح بعدم مشاركة الأغراض الشخصية بين الأطفال (الأكواب، الملاعق، المناشف، الأطباق).
- غسل اليدين قبل تناول الطعام وبعده، بالطريقة الصحيحة (استخدام الصابون والمياه الجارية لمدة 20 ثانية، والاهتمام بمنطقة ما تحت الأظافر، والتجفيف بالمناديل الورقية وليس الفوط، وعدم مشاركة الفوط مع الغير).
- تذكير الطفل بغسل يديه باستمرار، وخاصة بعد استخدام الحمام.
الأمراض الجلدية
فيما تنتشر الأمراض الجلدية الناتجة بين تلاميذ المدارس الابتدائية، فهم الأكثر عرضة لها، لذا نصح الدكتور أمير سليمان بعزل الطفل المصاب أو بقاءه في المنزل حتى يستكمل شفاؤه.
نصائح مهمة للوقاية
ووجَّه استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة بعض النصائح لحماية الطفل من العدوى المتكررة داخل المدرسة، كالتالي:
- الحصول على الراحة لفترة كافية، خاصة إذا كان الطفل مريضًا.
- عدم لمس عينيه أو أنفه أو فركهما؛ لأن العدوى تنتقل من الأغشية المخاطية، وهناك بعض الأماكن يلمسها الأطفال قد تنقل لهم العدوى، مثل الأرض، والطاولات والكراسي، ومقابض الأبواب والنوافذ.
- عدم مشاركة الطعام بين الأطفال؛ لإمكانية نقل العدوى بينهم من خلال الطعام.
- الحرص على ممارسة الرياضة، إذ إنها تحسن الجهاز المناعي والحالة النفسية للطفل، وتقلل من الإصابة بالأمراض المعدية.
- الحرص على تناول الأطعمة ذات المحتوى العالي من الفيتامينات والأملاح، مثل الموالح الغنية بفيتامين سي، اللحوم والكبد غنية بالحديد، الأسماك البحرية غنية باليود، منتجات الألبان غنية بالكالسيوم.