توقع تقرير اقتصادي، أن يسجل الذهب مستوى قياسي جديد في وقت لاحق من العام الحالي، مشيرا إلى أن بمجرد بدء دورة تخفيض أسعار الفائدة العام المقبل، فإن من المرجح أن يصل سعر المعدن الثمين إلى نحو 2300 دولار (8623.85 ريال).
وقال التقرير: إن التوقعات للذهب مشجعة بناء على افتراض أن دورة رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية ستنتهي قريبا، وتليها سلسلة من تخفيضات الفائدة.
تباطؤ الاقتصاد العالمي
أضاف أن تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي يجبر المصارف المركزية على التحول نحو التحفيز والدعم يرفع أسعار الذهب، مشيرا إلى أن من غير المرجح أن ينجح الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في إعادة خفض التضخم على المدى الطويل إلى ما دون 2.5%.
وأشار إلى أن التضخم على المدى الطويل من المتوقع أن يستقر حول ما يقارب 3.5%، ومن المحتمل أن يعود الاهتمام بالذهب في وقت تقل فيه توقعات المكاسب الإضافية في سوق الأسهم بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وبحسب التقرير فإن بالنظر إلى ترابط الذهب مع الأسواق الأخرى، يأتي أكبر دافع حالياً من تحركات الدولار، إذ شهد الدولار الأمريكي قوة واسعة خلال الأسبوع الماضي مدعوماً بزيادة عوائد السندات مما أضاف ضغطاً سلبياً على الين الياباني في حين تعثرت العملات الآسيوية الأخرى في ظل ضعف البيانات الاقتصادية الصينية المذكورة سابقاً.
انخفاض إجمالي الأصول في صناديق المؤشرات المتداولة
ونوه بأن مديري الأصول والمستثمرين طويلي الأجل مستمرون في تقليل تعرضهم للذهب من خلال صناديق المؤشرات المتداولة. ومنذ ذروة شهر مايو التي تلت أزمة البنوك في مارس، انخفض إجمالي الأصول في صناديق المؤشرات المتداولة بمقدار 109 طن إلى 2821 طن وهو أدنى مستوى منذ يناير 2000.
وأوضح أن في الأشهر القليلة الماضية، استقرت أسعار الذهب في نطاق 1900 إلى 2000 دولار (7124.05 إلى 7499.00 ريال)، وعلى الرغم من الضعف الأخير، ما زالت تتداول بنسبة ارتفاع حوالي 5% على مدار العام.
وكان أداء الذهب مقبولاً مع استمرار تأثيرات العواصف الرأسية الناتجة عن زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وارتفاع عوائد السندات على مستوى العالم.
تصحيح قيمة الدولار
وتسبب الهبوط الأخير في تصحيح في قيمة الدولار وتكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، خصوصاً مع الارتفاع الأخير في أسعار النفط، والذي دعمته ظروف السوق المشددة نتيجة تقليل الإنتاج من قبل المملكة العربية السعودية.
بالإضافة إلى ذلك، خفض المستثمرون مخزونهم من الذهب من خلال صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) نتيجة لأداء الأسواق الرئيسية، وخاصة في الولايات المتحدة، حيث خفضوا مخزونهم الإجمالي من الذهب من خلال صناديق المؤشرات المتداولة بمقدار 100 طن إلى 2821 طن منذ بداية يونيو، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2020.
وأفاد التقرير بأن جزء من التخفيض كان بسبب العوائق الناجمة عن تكلفة الاحتفاظ بالذهب أو تكلفة الفرصة البديلة في الاحتفاظ بالذهب مقارنة بالفائدة المستلمة على السندات الحكومية قصيرة الأجل.
تحويل العقود الآجلة
ولفت أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك في التقرير إلى أن مؤخرًا، تسببت عملية تحويل العقود الآجلة بين العقد المنتهي في أغسطس والعقد في ديسمبر في جذب العقد الأمامي الجديد لشهر ديسمبر بعض الاهتمام نظراً للعلاوة المالية البالغة 34 دولاراً التي تداولها في عقد ديسمبر بزيادة عن عقد أغسطس.
ووفقا للتقرير يعكس الجزء الأكبر من الاختلاف المستوى الحالي لأسعار الفائدة ومن الواضح أن الجزء الأكبر من الزيادة من مستوى قريب من الصفر في عام 2021 إلى النسبة الحالية 5.8% تسببه زيادة تكلفة تمويل الاحتفاظ بمركزٍ في الذهب.