عندما يكون الموظفون في طريقهم إلى العمل، فأحياناً يجد البعض أنفسهم في حالة من الرضا عن النفس، ويشعرون بالغبطة لإنجاز جديد قدموه، ما يجعلهم مقبلين على الذهاب إلى وظائفهم وإنجاز أشياء جديدة. لكن المشكلة تكمن دومًا في غير ذلك، فقد تهاجم الفرد الأفكار السلبية التي قد تتحول إلى مصدر قلق أو إحباط لأيام قادمة، وتدفع الإنسان إلى السقوط في براثن المشاعر السلبية كالخوف والفشل، لكن هذه المخاوف لها حل وفق ما ذكر خبراء لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
يعتبر الخبراء، أن هذا الميل -أحيانًا- للتركيز أكثر على الجوانب السلبية لأنفسنا يسمى "التحيز السلبي"، والذي يمكن أن يضعف احترامنا لذاتنا ويجعلنا غير منطقيين في تدقيقنا لتصرفات أصدقائنا وعائلتنا، بل وظهور تأثير ذلك علينا أثناء العمل.
وقال أورين جياي سوفر، الخبير في الأعمال، والمدرب الإداري: "لتكون بنسبة 10% أسعد، ما عليك إلا التأمل في الجوانب الإيجابية في حياتك، حيث يمكن أن يساعدنا التأمل على موازنة هذا التحيز السلبي من خلال تقدير الإيجابيات الموجودة فينا وتحويلها إلى مزيد من الطاقة والقوة". وينصح الخبراء بـ3 خطوات يمكن أن تساعد في بناء نظرة أكثر إيجابية، كالآتي:
1- أعطي نفسك قدرها:
قال جياي سوفر: "أولاً، ابحث عن وضع جيد تشعر فيه بالراحة واليقظة. أغمض عينيك ووجه انتباهك إلى داخل نفسك. خذ عدة أنفاس عميقة وبطيئة من خلال الأنف وأخرجها من خلال الفم. ثم خذ بعض الوقت لتقدير أفكارك".
تابع سوفر: "كل نفس هو هدية تُمنح مجانًا. لا يتعين علينا فعل أي شيء لكسبه أو استحقاقه. فقط ننظر والجسد يتنفس، ويمتلئ بحياة جديدة، مشيرًا إلى إن ذلك نعمة كبيرة، ويمد الإنسان بطاقة أكبر في العمل".
2- فكر في شيء إيجابي:
تذكر الوقت الذي فعل فيه شخص ما أو زميلك في العمل شيئًا لطيفًا من أجلك أو أمامك.
ذكر سوفر: "دع تلك اللحظة أو الشخص يتبادر إلى الذهن واجعل انتباهك يستمر على ذلك قليلاً. عظم أي مشاعر أو إحساس بالراحة أو المتعة، مهما كانت صغيرة، ودع ذلك يملئك"، لأنه حينها ستكون شخص أفضل حياتيًا ومهنيًا.
3- ضع خطط قصيرة وطويلة المدى:
بعد التفكير على نفسك من الداخل عليك التركيز على ما حولك من الخارج، وتنظيم أمورك على هيئة خطط قصيرة وطويلة المدى وكل يوم تبدأ في حساب ما أنجزته منها بالفعل، ولا مانع من مكافأة نفسك من حين لآخر عند إنجاز شيء كبير في العمل أو الحياة.
