تواجه بكين مزيد من التحديات الاقتصادية حيث أظهرت بيانات الائتمان لشهر يوليو انخفاضًا في الطلب من قبل الشركات والأسر على اقتراض الأموال، بينما تستمر مشاكل العقارات، في ضوء معاناة شركة التطوير العقاري "كانتري جاردن" التي هي الآن على شفا التخلف عن السداد، ما يثير رعب المستثمرين في سوق العقارات الصينية، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
قال لو تينج، كبير الاقتصاديين الصينيين في شركة " نومورا": "تشير بيانات الائتمان الضعيفة لشهر يوليو إلى استمرار تدهور قطاع العقارات، وتزايد التوترات في ظل حالة عدم اليقين الناتجة عن مشكلات كانتري جاردن".
أضاف تينج: "في اليابان خلال التسعينيات من القرن الماضي، قامت الشركات بدفع ديونها لتحسين فرصها في الاستمرار داخل السوق، ولكن في الصين اليوم، تمتنع الشركات والأسر عن الاقتراض بسبب انعدام الثقة"، مشيرًا، إلى ضعف الطلب على الائتمان في ظل انخفاض الرغبة في المخاطرة.
من جانبه أوضح بنك "سيتي غروب" انخفاض قروض البنوك الجديدة بالعملة المحلية بنسبة 89 % في يوليو من يونيو إلى 345.9 مليار يوان (47.64 مليار دولار)، وهو أقل من نصف توقعات المحللين، التي سبقت وحددت رقم 800 مليار يوان في استطلاع أجرته رويترز. أظهرت الأرقام انخفاض القروض باليوان في يوليو، لتكون الأدنى منذ أواخر عام 2009، وفقا لرويترز.
وقال يو زيانجرونج، كبير الاقتصاديين الصينيين في بنك سيتي، وفريقه في مذكرة بحثية: إن هذه الأرقام "منخفضة، رغم أن النشاط في يونيو كان من الممكن أن يزيد الطلب".
كذلك، قال بنك "مورجان ستانلي"، إن الصين تواجه مخاطر كبيرة من الوقوع في "حلقة انكماش الديون، ولا سيما في قطاع العقارات وسط ترنح (كانتري جاردن)".