بين زرقة مياه البحر الأحمر والكثبان الرميلة الحمراء، في أقصى شمال غرب المملكة، تزهو محافظة "حقل"، حيث التنوع الطبيعي بين السواحل البحرية وما تزخر به من مسابح شاطئية وتنوع حيوي، وبين صحرائها الغنية بالتشكيلات الصخرية الفريدة وما تحويه من حياة فطرية.
وخلافًا لما عُرف عن المناطق الساحلية من ارتفاع نسبة الرطوبة في فصل الصيف، فمناخ "حقل" يتسم بتدني الرطوبة إلى مستويات قياسية، الأمر الذي جعل منها إحدى أبرز الوجهات السياحية بالمنطقة.
#صور
لحظات الغروب بشواطئ محافظة #حقل بمنطقةتبوك pic.twitter.com/dDOHIj7Fuy— إمارة منطقة تبوك (@TabukPrincipal) August 4, 2023
تاريخ ومشاهد ساحرة
تتميز "حقل" بمناظر جمالية، إذ تشكل المخططات السكنية وتضاريسها الطبيعية مشهدًا ساحرًا، حيث تبدو وكأنها تعانق البحر، ولما تتميز به المحافظة، فقد أطلق عليها محبوها "اللؤلؤة الشمالية الغربية".
وتاريخيًا كانت حقل محطة على درب الحج المصري، لوفرة الآبار والمياه السطحية "العيون" بالقرب من سواحلها، لذلك وردت في كُتب الرحالة العرب والمستشرقين كمحطة للتزود بالمياه، وذكرها العبدري عام 689هـ بقوله "أحساء على البحر غزيرة عذبة".
كما تحتضن محافظة حقل بين جنباتها، قلعة الملك عبد العزيز، إحدى المعالم التاريخية التي أمر الملك عبد العزيز -طيّب الله ثراه- ببنائها، وهي قلعة مشيدة من الحجر الجيري، تبلغ مساحتها 900 متر مربع، وتمثل نواة التحضر في حقل، وكانت مقرًا للإدارات الحكومية.