جاءت تعتذر اليوم
أمام جميع الندماء
وتمحو ظلا كان يؤرقها
ويبيح لها القفز..
على أشلاء ضحاياها
لم تدرك حينئذ..
أن الفجر القادم
قد يكشف شيئا..
من زيف أثقل كاهلها
فتهاوت أحلام الأمس
أمام طرائقها..
واعترفت بذنوب
كادت تقتل فيها..
بعض شكوك أنهكها الصبر
وحطمها الكتمان..
-
اعتذري أو لا تعتذري..
فالأحلام الملأى بالحزن
تلاشت من دنيا السمار..
وألقت ما فيها..
لظلام الليل
ونور الصبح
فلا بأس من الموت..
على أضرحة الأحياء
ولا بأس من الصمت..
إذا نطقت كل الجدران..
بأنشودة وهم أرهقها التجوال
على أرصفة التاريخ..
فآثرت الرقص أمام القوم..
وأحيت فيهم بعض ضمائرهم