أكد عدد من المشاركين في لقاء الجهات، الذي نظمه صندوق الأمير سلطان التنموي بالشراكة مع صندوق التنمية الصناعية السعودي، ضمن برنامج حاضنة المشاريع الصناعية بنسخته الثانية، على أن هذه المبادرات والبرامج تعتبر جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز قطاع ريادة الأعمال في المملكة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرين إلى ان قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة يعتبر محورًا مهمًا لتعزيز التوطين وتنويع الاقتصاد وخلق فرص العمل.
وتهدف هذه اللقاءات والبرامج إلى تعزيز روح المبادرة والابتكار وتوفير الدعم اللازم لرواد الأعمال في المملكة. بحيث تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات والبرامج التي تشمل التدريب والتوجيه والمشورة التجارية والتمويل والدعم القانوني، بهدف تمكين رواد الأعمال وتحقيق نجاح مشاريعهم.
دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة
وأكد رئيس قسم منتجات الغذاء بالهيئة العامة للغذاء والدواء، علي الخلف، لـ اليوم، أن الهيئة تقوم بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم برامج توعوية وتوضيحية لعدد من الخدمات المقدمة لديها، كخدمات التسجيل والتراخيص للأغذية والأدوية والمنتجات الطبية ومستلزمات التجميل ومنتجات الأعلاف، لتساعدهم في عمليات التسجيل والترخيص، وعمليات الفسح من خلال عمليات الاستيراد، مشيرًا إلى أن هذه الخدمات متبوعة بإجراءات رقابية وتشريعية.
من جهته، أشار مدير إدارة تحفيز الصادرات السعودية بهيئة تنمية الصادرات السعودية، عبدالله آل زاحم، لـ اليوم، إلى برنامج تحفيز الصادرات الذي يُعد مبادرة من الهيئة لرواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث يقوم بتقديم 9 حوافز مالية غير مستردة، ومنها المشاركة الفردية في المعارض الدولية، تسجيل المنتجات، شهادة المنتجات، الدعم القانوني، التسويق والإعلان، والتدريب المتخصص، وجميع هذه الحوافز يتم تقديمها بنسب ورسوم معينة؛ لحث كافة الشركات على الاستفادة منها في رحلتهم التصديرية، موضحًا أن البرنامج يتوافق مع التزام المملكة في منظمة التجارة العالمية.
زيادة الصادرات غير النفطية
فيما أكد عبدالله الغامدي من إدارة تدريب المصدرين بهيئة تنمية الصادرات السعودية، لـ اليوم، أن الهيئة تُعنى بزيادة الصادرات غير النفطية، وتهدف إلى تطوير قدرات المصدرين من خلال عدة خدمات تقدمها، كورش العمل والبرامج التدريبية في المجالات ذات العلاقة بالتصدير والتجارة الدولية، والخدمات الاستشارية، وتقييمها للمنشآت ورواد الأعمال؛ لمعرفة نقاط القوة وفرص التحسين لديهم، إضافة إلى حل تحديات المصدرين وتيسير الرحلة الشاملة لهم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وتقديم الخدمات الترويجية لهم، للوصول إلى العملاء المستهدفين في الأسواق الدولية، من خلال المشاركة في المعارض الدولية والبعثات التجارية.
وأضاف الغامدي: "الهيئة تهدف إلى الارتقاء بالصورة الذهنية للمنتج السعودي في الأسواق الدولية، من خلال مبادرة (صنع في السعودية) التي تسعى إلى أن يكون المنتج السعودي من الخيارات المفضلة عالميًا، والخيار الأفضل محليًا".
وأوصى الغامدي، رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، بالدخول لموقع الهيئة والاستفادة من جميع الخدمات والمبادرات المقدمة لهم.
جاء ذلك على هامش لقاء الجهات، الذي نظمه صندوق الأمير سلطان التنموي بالشراكة مع صندوق التنمية الصناعية السعودي، ضمن برنامج حاضنة المشاريع الصناعية بنسخته الثانية؛ لتنمية وتطوير منظومة ريادة الأعمال بالمملكة من خلال تحفيز رواد الأعمال وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية واعدة، حيث جمع اللقاء 13 جهة حكومية، من مختلف الوزارات والهيئات.
