لا يتوقف الاهتمام بكل تطور جديد في عالم الذكاء الاصطناعي، وبغض النظر عن زيادة الاعتماد عليه، فإن إنشاء البيانات وتكرارها آخذ في الازدياد، وسيشهد طفرة هائلة خلال السنوات الخمس المقبلة، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
ويتوقع الباحثون أن يستمر معدل النمو السنوي المركب الحالي البالغ 23٪ حتى عام 2028. ومع ذلك، الذكاء الاصطناعي يعتمد على الحوسبة والطاقة، فإن وجوده يجعل البيانات أضخم وأكثر كلفة. وكل هذا يمكن أن يلقي بجرأة في قدرة قادة الأعمال على تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بهم إذا تركت دون معالجة.
قال بن جولوب، الرئيس التنفيذي لشركة التخزين السحابية اللامركزية "ستورج" Storj:"من وجهة نظرنا، يبدو الذكاء الاصطناعي وكأنه مشكلة بيانات ضخمة. من خلال شبكة مشتركة، تساعد ستورج المنظمات على تأجير طاقتها الإنتاجية الفائضة. انضمت إلى هذه الشركة الناشئة شركات قديمة كبيرة مثل ديل وآي بي إم، في معالجة كفاءة تخزين البيانات من أجل الاستدامة الاقتصادية والبيئية".
ذكر آرثر لويس، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة حلول البنية التحتية لشركة "ديل": "سيتمكن الناس خلال خمس سنوات من الآن من الانتقال إلى بنية محددة بالبرمجيات (أو لامركزية). ويساعد هذا الانتقال مستخدمي الذكاء الاصطناعي على تحسين أعباء العمل من حيث التكلفة والأداء وسهولة الاستخدام والكفاءة".
قال لويس أنه باستخدام بنية محددة بالبرمجيات، سيكون لدى الشخص القدرة على الاندماج مع برامج الذكاء الاصطناعي والتوسع وفقًا لمتطلبات السعة الخاصة بك".
أضاف لويس أن السوق مقسم تقريبًا إلى نصفين الآن، مع الذين يتبنون تخزين البيانات اللامركزية مقابل الذين يلتزمون بالبنية التقليدية الموحدة، وهذا المشهد سيتغير بحلول 2028.
فمع وجود مركز بيانات واحد يستهلك ما قيمته 50000 منزل من الكهرباء (والسحابة بشكل عام تتجاوز الآن البصمة الكربونية لصناعة الطيران)، تركز الشركات القوية والشركات الناشئة في الصناعة على الليزر كحل من ضمن الحلول لتقليل حاجة الذكاء الاصطناعي للطاقة خلال 5 سنوات من الآن.
وبالنسبة إلى 42٪ من الرؤساء التنفيذيين، فإن الاستدامة البيئية ستشكل التحدي الأكبر على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقًا لدراسة من شركة "آي بي إم".
