الدواء، بروفيسور معروف بأعماله لحل مشكلات الناس الصحية، ولأنه كبيرٌ في العمر، فقد قسم معظم أعماله على أبنائه، وبدأ بكتابة مذكراته لوحده، وبعد مجيء أبنائه، وحولها لكتاب، وبعد أيامٍ قليلة دعاه مجموعة من الأطباء للمعرض الكتب الطبية.
بدأ الدواء كلامه بشكر القائمين على المعرض، وتحدث عن عمله في شبابه، وكيف كان يخفف آلام المرضى، وتعم الطمأنينة في قلب المريض، وذويه، وكانت المشاكل الصحية آنذاك معروفة إلا ما ندر منها، وبعد تكاثر الأمراض، كان الدواء قد أنجب العديد من الأبناء، وأدخلهم معه لحماية الناس من الأمراض.
استكمل الدواء كلامه بعد دخول أبنائه معه لمحاربة الامراض، وقد كتب في منتصف كتابه أنه شعر بالندم بعد دخول أبنائه، فدواء مرض السكري يسبب تعارضًا مع أدويةٍ أخرى أو مشكلةّ جديدة في عضلة القلب، وأن أبناءه الذين يساعدون مرضى السرطان يسببون مشاكل غير مقصودة بسبب تعارضهم مع شيءٍ آخر، وكان البروفيسور حزينًا أثناء كلامه مع الناس.
اختتم البروفيسور دواء حديثه قائلًا لأبنائه المتخصصين في علاج أعضاء الجسم بضرورة الحرص، والحذر أثناء مساعدة المرضى، وأن تركيب الدواء قد يكون عدوًا يجعل المريض يعاني ألمًا فوق ألمه، وأخبرهم أنه قد حصل على درجة علمية كبيرة، وسيساعدهم حينما يحتاجونه، ووجه أبناؤهالشكر له، وأنهم سيحلون خلافاتهم سويًا، ويحاولون حماية أعضاء الجسم باذن الله من الأمراض.
أنهى البروفيسور دواء حديثه، وصفق له الجمهور على صراحته معهم، واشترى الجميع مذكرات البروفيسور، وتعاهد أبناؤه بتنفيذ نصائح والدهم، وأن يحاربوا الأمراض بحذر حرصًا على سلامة الجسم، ويحددون الآثار الجانبية لما سيفعلونه بإذن الله.