DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

فرص ضعيفة أم أفكار مكررة.. لماذا غاب المسرح السعودي عن موسم الصيف؟

فرص ضعيفة أم أفكار مكررة.. لماذا غاب المسرح السعودي عن موسم الصيف؟
فرص ضعيفة أم أفكار مكررة.. لماذا غاب المسرح السعودي عن موسم الصيف؟
مسرحية "ذات اللايكات" العمل السعودي الوحيد الذي تحرك داخل المسارح المحلية - اليوم
فرص ضعيفة أم أفكار مكررة.. لماذا غاب المسرح السعودي عن موسم الصيف؟
مسرحية "ذات اللايكات" العمل السعودي الوحيد الذي تحرك داخل المسارح المحلية - اليوم

شهد موسم الصيف اهتمامًا كبيرًا من الجهات المختصة في تفعيل الفعاليات الترفيهية والفنية حول المملكة، وكان للمسرح نصيبه من ذلك، إلا أن الجمهور افتقد حضور المسرحيات السعودية المحلية والتي كانت قليلة مقارنة بالمسرحيات العربية أو العالمية.

"اليوم" التقت بمسرحيين سعوديين وأكدوا أن المشهد المسرحي بحاجة لإعادة دراسة ونظرة للمسرحيات المحلية ودورها في أن تعكس واقع المجتمع السعودي وتقدم ما يجذبهم، مشيرين إلى ضرورة توفير الفرص وإتاحتها بشكل أكبر، فيما أشار آخرون إلى ضرورة اجتهاد المسرحي السعودي وتقديمه لأفكار مختلفة والعمل على تكثيف الإنتاجية.

كاتب وباحث مسرحي سعودي د. سامي الجمعان - اليوم

دعم سخي للعروض المحلية

بداية تحدث أستاذ المسرح والسرديات بجامعة الملك فيصل الكاتب والباحث مسرحي د. سامي الجمعان، وقال: "استغربنا كمسرحيين سعوديين بعدم الالتفات للعروض المسرحية المحلية في فترة تعتبر ذروة للمشاهدة من قبل الجمهور السعودي وهي فترة الصيف، كما لاحظنا الاحتفاء بالمسرحيات القادمة من الخارج، وكيف أنها كانت مكثفة وعملت جولات حول المملكة".

وأضاف أن الفرصة الكافية لم تتاح للمسرحي السعودي، وبالطبع أتيحت فرصة لحوالي ٣ مسرحيات، ولكن ذلك غير كافي، ونحن لسنا ضد العروض الخارجية ولكن ليس على حساب المسرحية السعودية.

وأكد الجمعان شكره على ما تقوم به هيئة الترفيه وهيئة المسرح والفنون الأدائية وغيرها من الجهات، ولكن نحن نناشد أن يعمل السنة القادمة نوع من التزاوج بين العروض الخارجية والمحلية ولا مانع أن يكون هناك دعم سخي للعروض المحلية حتى تثبت نفسها ومكانتها للجماهير، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ألا تتاح الفرصة للمسرحي السعودي لأن يقدم نفسه، لأنه سيكون أكثر حرصًا على تقديم شيئًا قريبًا من جمهوره ومدهشا في ذات الوقت إذا وجد الدعم والتقدير المناسب، ونناشد بشد أزر المسرحي السعودي ليكون حاضرًا في المشهد المسرحي.

مسببات غياب المسرح

أوضح الكاتب والمخرج المسرحي إبراهيم الحارثي، أن المسرح السعودي لم يظهر هذا الصيف إلا عبر عدد بسيط من العروض على سبيل المثال: "ذات اللايكات" الذي يعد العمل السعودي الوحيد الذي تحرك داخل المسارح المحلية (الرياض و الشرقية)، والعمل الآخر جاء من خلال الطائف عبر مسرحية "شربكة" والتي عرضت ثمانية عروض مسرحية و لعل صادق النمك جاء هو الآخر ليضيف القليل من البهجة في حراكنا المحلي.

ويتابع: "بالمقارنة مع العروض العربية نجد أنها تفوقت من حيث عدد العروض و كذلك الأماكن، و لو أعدنا التفكير في مسببات الغياب لوجدنا أننا نواجه أزمة حقيقية في الإنتاج المسرحي، عطل كبير بسبب الإدارة التي اتجهت لتفعيل جوانب التطوير وإغلاق نوافذ الإنتاج المسرحي".

ويكمل الحارثي: "كان الأجدر بنا أن نتحرك من خلال الهيئات الخاصة بصناعة المسرح عبر أدوات بناء حقيقية بدلًا من تنشيط حالة التطوير التي لن تضيف لنا الكثير باعتبار أنها تكرر نفس الأسماء التدريبية التي طافت أكثر من مدينة سعودية دون أن نجد تقدمًا ملحوظًا في مقومات البناء الحقيقية التي يجب أن تلتفت لها الجهات المسؤولة عن صناعة المسرح، لن تتطور الحالة المسرحية في وطننا إذا لجأنا إلى صياغة الفعاليات بوضع الأرقام دون تحليل وقراءة متأنية للكيف دون الكم، لن نركض في سماء العملية الإبداعية إن لم نكن متسلحين بتشريعات جادة وإدارة تعي دورها الحقيقي، وتسير بشكل واثق لتقدم لنا أبرز الحلول التي من خلالها نستطيع بناء منظومة تحقق المستهدفات التي تسعى لها بوصلة الثقافة في وطننا الحبيب".

الكاتب والمخرج المسرحي إبراهيم الحارثي - اليوم

وأبان الحارثي: "إن سلمنا مسرحنا للجهات التجارية غير الفاعلة فمن البديهي أن نصنع مسرحا بلاستيكيا لا يقدم حقيقة النضج المرحلي الذي تعيشه مملكتنا على جميع المستويات، هناك من يهتم فقط برص الأرقام و لا يقدم حالة واعية و حقيقية تطور من أداء المسرح، و هناك عدم قناعة بالمسرحي السعودي أدت إلى محاولة واضحة لإقصاء الأسماء الفاعلة و التي تستطيع في حال تمكينها أن تساعد في نمو القطاع.

ويضيف: "هناك رفض تام للتنوع المسرحي الذي يجب أن نديره بذكاء لنصل إلى تطلعات فكرية و إمكانيات حقيقية يحصل من خلالها صناعة الجماليات الفنية عبر بوابة المسرح، هناك من لا يعطي الأمور حقها و يعمل بالمسرح لأنه باب (رزق جميل) ولا يقدم للمسرح ولا للمسرحيين أي جهد واضح، ويكتفي بأي أمر يساعد في تكريس العطل ليبقى أطول فترة ممكنة في مكانه ومكانته المصطنعة".

المخرج المسرحي محمد جميل - اليوم

تقديم مسرح مختلف

من جانبه قال المخرج المسرحي محمد جميل: لم تغب المسرحيات السعودية عن فترة الصيف فقد تم عرض مسرحية "ذات اللايكات" وهي من اخراجي، و مسرحية "مسفر الرئيس التنفيذي"، بالإضافة لاسكتشات تم عرضها قبل المسرحيات من شباب مسرحي سعودي، فالمسرح السعودي لم يغب بل موجود والتذاكر مباعة.

ويتابع: إذا كان على العدد القليل فمازال المسرحي السعودي يثبت أنه له الحق في إيجاد له مساحة في السوق التجاري مع دعم الجهات المعنية كهيئة الترفيه وغيرها، وفي النهاية هي مسألة إنتاجية وطلب في السوق إذا كان المسرحي السعودي يريد مجال فعليه العمل وتقديم مسرح مغاير عما هو موجود، حتى تكون له بصمة قوية ويعتمد عليه في المستقبل والمواسم الترفيهية.

ويرى جميل أن ما ميز مسرحية ذات اللايكات أنها قُدمت بطريقة جديدة في دمج التقنية مع الديكور الكلاسيكي وكان استخدام الكاميرات لبث العرض الحي للممثلين فكان هذا عامل مهم في إضافة المتعة في الفرجة البصرية..