كشف تقرير اقتصادي عن إيقاف الانخفاض الحاد الأخير للذهب يوم الاثنين بعد الاختراق فوق الاتجاه الهبوطي الأخير، مما قد يشير بشكل محتمل إلى فترة استقرار ، حيث يكون مستوى المقاومة الأول هو المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، والأخير عند 1907.5 دولار يليه 1925 دولارا، وهو المتوسط المتحرك لمدة 21 يوماً ونسبة 38.2% للحركة الهبوطية من أعلى مستوى للذهب في يوليو عند 1987 دولار.
وأوضح أن أسعار الذهب شهدت انخفاضاً نسبياً ملحوظاً على مدى الشهر الماضي، وظهرت علامات على استقرارها بعد العثور على دعم حوالي 1885 دولاراً.
وأضاف التقرير أن الانخفاض البالغ 5% الذي شهدناه حدث بعد محاولة فاشلة لاختبار مستوى 2000 دولار الشهر الماضي خلال فترة ارتفاع الدولار بأكثر من 2٪، في حين ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأمريكية لمدة 10 سنوات بنسبة 50 نقطة أساس إلى أعلى مستوى في 16 عاماً.
رفع أسعار الفائدة
نوه بوجود تكهنات بأن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد تضطر إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، والاحتفاظ بها على مستويات أعلى لفترة أطول، مع ورود بيانات اقتصادية تشير إلى استمرار الضغوط على الأسعار.
وأشار إلى أن محور اهتمام مديري الأصول والمستثمرين المحتملين الآخرين، يمكن أن يكون في مكان آخر نظراً لارتفاع تكلفة التمويل الحالية لامتلاك الذهب مقارنة بمنتجات السوق النقدية على المدى القصير.
ولفت إلى ان تكلفة الحمل أو تكلفة الفرصة البديلة في الاحتفاظ بمركز الذهب تساوي تكلفة التخزين وعائد الفائدة الذي يمكن للمستثمر الحصول عليه على أداة سعر الفائدة قصيرة الأجل مثل أذون الخزانة أو منتج سوق المال.
وتابع: "سواء كنت تمتلك ذهباً فعلياً أو تمتلك وتتداول مركزاً في العقود الآجلة، يترتب عليك تكلفة، إما من خلال عدم الحصول على +5٪ من خلال أداة سعر فائدة قصيرة الأمد أو من خلال التداول بأسعار مقدمة أعلى في سوق العقود الآجلة".
صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب
وأوضح أن التطورات المستمرة تتجلى من خلال استمرار الانخفاض في ممتلكات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، بينما أدى فقدان الزخم الأخير إلى انخفاض مواقف الهامش الصافي التي تمتلكها صناديق التحوط في سوق العقود الآجلة بنسبة 65٪ على مدى أربعة أسابيع.
وأفاد بأن في الأسابيع الأخيرة من تقارير التزام التجار حتى 15 أغسطس، ارتفعت مواقع البيع الآجلة الإجمالية التي يمتلكها هؤلاء التجار بنسبة 38 ألف وبناءً على متوسط سعر الحجم المرجح، مستوى الألم يبلغ حوالي 1935 دولاراً في السوق الفورية و1965 دولاراً في العقود الآجلة.
ووفقا للتقرير قلل المستثمرون في صناديق الاستثمار المتداولة تعرضهم للذهب بشكل يومي تقريباً منذ نهاية مايو، وخلال هذا الوقت انخفض إجمالي الممتلكات بمقدار 128 طناً إلى أدنى مستوى لمدة 3.5 سنوات عند 2800 طناً.
وأضاف أن على الرغم من هذه العوائق الكبيرة، بما في ذلك ارتفاع العوائد الحقيقية بشكل ملحوظ، يبدو أن الذهب يظهر علامات على الاستقرار، حيث يتم دعم العرض الأخير بواسطة انخفاض قيمة الدولار وارتفاع أسعار الفضة نتيجة لزيادة أسعار المعادن الصناعية على خلفية التكهنات المستمرة بأن الصين ستقوم باتخاذ المزيد من التحفيزات. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون المستثمرون أيضاً يفكرون في مخاطر أن يقوم بول بالقيام بتغيير جذري في خطابه يوم الجمعة في جاكسون هول.
قمة بريكس
الجدير بالذكر أن اجتماع بريكس يبدأ اليوم، مع مشاركة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. ومن المتوقع أن يتمحور جدول الأعمال حول توسيع المجموعة، مع انضمام نحو 40 دولة أخرى، مشيرا إلى أن مع توسع المجموعة يمكن أن يعني وجود مزيد من المعارضة للغرب ومزيداً من المطالبة بالهيمنة على الدولار.
وقال التقرير إنه يمكن أن يكون ذلك إيجابياً بالنسبة للذهب الذي يعمل كمتجر بديل للقيمة، وتواصل البنوك المركزية زيادة مشترياتها من الذهب للتحوط ضد الدولار.
وقبل اجتماع اليوم، زاد الحديث عن أن دول بريكس تعمل على تطوير عملة احتياطية جديدة، قد تكون مدعومة بالذهب، والتي يمكن أن تنافس الدولار الأمريكي كمعيار احتياطي عالمي.
وتسعى العديد من البلدان إلى الحصول على استقلالية أكبر عن النظام المالي الأمريكي رداً على استمرار استخدام الدولار كسلاح على شكل عقوبات وحروب تجارية.
وأضاف أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، في التقرير أن مع استخدام الدولار حالياً في 84٪ من التجارة العابرة للحدود، فإن الفرصة المحتملة لوجود بديل ناجح تبقى منخفضة جداً، ومع ذلك، يظل الذهب الخيار الأفضل للبنوك المركزية التي تحتاج إلى تقليل تعرضها للعملات الصعبة مثل الدولار، ومثل هذا الطلب من المرجح أن يستمر في توفير دعم لسوق الذهب.
دعم الفضة
وارتد سعر الفضة بقوة يوم الاثنين بعد أن وجدت دعماً قبل مستوى 22.25 دولار، وهو أدنى مستوى إغلاق لشهر يونيو، وهي حالياً تختبر حزمة من المقاومة حوالي 23.37 دولار. أيضاً، يجب التركيز على المعادن الصناعية وخاصة النحاس للحصول على دعم إضافي للارتفاع، ولا سيما الذهب.