أقام مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف، بالشراكة مع جمعية القطيف الخيرية للخدمات الاجتماعية، اللقاء التكاملي المجتمعي الثالث بين المكتب والجمعيات الخيرية والأهلية بالمحافظة، تفعيلًا لليوم الإنساني العالمي، وذلك مساء أمس الإثنين، على مسرح الجمعية.
من جهته، استعرض مدير المكتب حسين أبو السعود، الدور المحوري للتكامل بين المكتب والجمعيات الخيرية والأهلية، الواقعة ضمن النطاق الجغرافي للمحافظة، وأهم التوصيات التي خرجت بها اللقاءات السابقة ودور الجهات الحكومية والجهات المشاركة في دعم العمل الانساني.
التكامل الإنساني بين الجهات المختلفة
وتضمن اللقاء عدة محاور، تتعلق بالتكامل الإنساني بين الجهات المختلفة، أدارها رئيس قسم البحث والدراسات الاجتماعية بالمكتب توفيق الجنبي، والذي أوضح أن الهدف من تحقيق التكامل بين الجهات المعنية داخل الوزارة وخارجها هو لتوحيد الجهود وتحقيق نتائج وإحداث الأثر.
وأشار إلى موائمة توجهات الوزارة وأهدافها الاستراتيجية وفقًا لمتطلبات رؤية 2030، مسلطًا الضوء على حزمة من الأدوار والمهام التي يضطلع بها الباحث الاجتماعي في الزيارة الميدانية.
وبيّن أنه لا يقتصر دور الباحث في العمل البحثي المكتبي، وإنما توسع دوره بشكل أكبر ليصبح نزوله ميدانيًا حتمية ضرورية وتقدير مدى الاحتياج للدعم الضماني أو تقديم دعم له من أحد الجهات الشريكة للضمان وإبداء المرئيات حسب ما تقضيه الحالة المعنية لبحثها.
نظام الضمان الاجتماعي المطور
وشهد اللقاء عرضًا مرئيًا يحاكي سمات نظام الضمان الاجتماعي المطور وما يحققه من دعم للفئات المحتاجة في المجتمع، مع تمكينهم من السعي لتحقيق الاستقلال المالي، ودعمهم للتحول من أفراد محتاجين إلى أفراد منتجين في المجمتع.
على جانب آخر، تحدثت رئيسة قسم التمكين بالمكتب أمل حماد عن الخدمات والبرامج الضمانية الإنسانية في مجال التمكين، والتي بينت أن التمكين أحد أهداف برامج الوزارة ممثلة بوكالة التمكين والضمان الاجتماعي والذي يسعى إلى تقديم الأدوات والآليات اللازمة لمستفيدي منظومة الخدمات الاجتماعية بهدف مساعدتهم في الاعتماد على الذات والاندماج في سوق العمل.
ويشتمل البرنامج مجموعة من الخدمات والمبادرات المتكاملة وسلسلة من البرامج التأهيلية والتدريبية، وربط العمل الإنساني بين الخدمات الضمان الاجتماعي والجمعيات .
وقدم رئيس قسم الخدمات الإلكترونية بالمكتب سامي النابود محور هام متعلق بسُبل معالجة عدم أهلية المتقدم والدور الإنساني بين المكتب والجهات المعنية.
وشاركت رئيسة قسم إدارة الحالة بشرى السكويت خلال اللقاء بإيضاح مبادرة الأركان الضمانية بالجمعيات الخيرية والأهلية بمحافظة القطيف.
منصة العمل التطوعي
وبينت أن هذه المبادرة اجتماعية تكاملية بين المكتب والجمعيات، وهدفها تذليل صعوبات التنقل وعناء الحضور لمقر مكتب الضمان الاجتماعي من فئات كبار السن وذوي الاعاقة، والرد على استفسارات المواطنين ومساعدتهم من خلال شرح آلية التسجيل بالمنصة ومعالجة شكاوي المتقدمين.
ولفتت إلى أن عدد الجمعيات التي تم استهدافها الفترة الماضية، أكثر من 10 جمعيات وأندية رياضية، مشيرةً إلى إغلاق عدد منها لتحقق الهدف منها، وهناك توسع خلال الفترة القادمة في عدد من الجمعيات الأخرى.
وذكرت رئيسة وحدة التطوع علوية الزيداني أن منصة العمل التطوعي الخاصة بالمكتب، هي عبارة عن موقع إلكتروني تحت إشراف منصة العمل التطوعي، ويتم فيها ربط الجهات الموفرة للفرص التطوعية بالمتطوعين.
وأضحت "الزيداني" أن عدد الفرص التطوعية التي تم طرحها بالمنصة بلغ أكثر من 245 فرصة وبلغ عدد المتطوعين أكثر من 1906 متطوعين.
المقترحات التطويرية للعمل الإنساني
واختتم اللقاء بالحوار المفتوح بقيادة كل من الأخصائيين الاجتماعيين بالمكتب محمد غزوي، وزهراء خواهر، وفاطمة الشعلة، وإتاحة الفرصة للحضور بطرح الاستفسارات والإجابة عليها، وطرح المقترحات التطويرية للعمل الإنساني.
حضر اللقاء عدد من المديرين والمسؤولين من فروع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، يتقدمهم مدير وحدة التمكين الاجتماعي بفرع الوزارة محمد الحداد، ومديرة وحدة تنمية المجتمع ليلى مدخلي.
كما حضر مدير مكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف حسين أبو السعود، ومدير مركز التنمية الاجتناعية بالقطيف بركات صلبوخ، وأكثر من 250 من ممثلي 32 جمعية من جمعيات المحافظة من رؤساء وأعضاء مجالس ادارات ومختصين اجتماعيين عاملين فيها.