شهد المعرض الرابع للمشروعات البحثية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مشاركة كبيرة لطلاب الماجستير الذين قدموا أفكارًا رائدة ونتائج أبحاث مميزة في مختلف التخصصات.
وشارك في المعرض 250 طالبًا وطالبة، عرضوا أكثر من 150 مشروعا بحثيا تغطي مجموعة واسعة من المجالات التكنولوجية والابتكارية.
وتضمن المعرض مشروعات بحثية متنوعة في مجالات مثل الروبوتات والأنظمة المستقلة، صيانة وموثوقية الأنظمة، تحليلات الأعمال، إدارة سلسلة الإمداد، وتطوير المدن الذكية والمستدامة، فضلاً عن العديد من البرامج الأخرى.
مشروعات بحثية
عبر سلطان السليماني، الحاصل على درجة الماجستير في إدارة المشروعات وفائز بجائزة أفضل ملصق، عن فخره بمشروعه الذي يركز على أدوات واستراتيجيات متنوعة في تخطيط برامج الإنشاءات المتكررة.
وقال لـ"اليوم"، إن المشروع يهدف إلى تحسين كفاءة وتنظيم عمليات البناء المتكررة من خلال تطبيق أدوات واستراتيجيات جديدة، إذ يجري التركيز على تخفيض التكلفة والوقت المطلوب لإكمال المشروع، واستكشاف طرق وخطوات محددة يمكن للمخطط للمشروع اتباعها للوصول في النهاية إلى الطريقة المناسبة بأقل تكلفة وأقل وقت ممكن.
تطوير العلاقات مع العملاء
قال سليمان الحربي، حاصل على درجة الماجستير في سلاسل الإمداد وفائز بجائزة أفضل ملصق لـ"اليوم": مشروعي يتناول قياس معايير الرضا ومدى انتشار زبائن الشركة.
وبين تحقيق أهداف العام الجاري التي لم يجر تحقيقها في الماضي، لافتا إلى تجاوزها بنسبة 7٪ من الهدف المرجو تحقيقه، من خلال إجراءات متعددة وتطوير العلاقات مع العملاء، وكذلك داخل الشركة وبين الأقسام، الدعم الكبير من الإدارة العليا، مما سمح تحقيق هذه النتائج.
الأنظمة الذكية المستقلة
قالت ندى الفضلي، حاصلة على درجة الماجستير في الروبوت والأنظمة الذكية المستقلة، وفائزة بجائزة أفضل ملصق: استنادًا إلى توجه المملكة لتصبح واحدة من أكبر منتجي ومصدري غاز الهيدروجين عالميًا بحلول عام 2035، يركز مشروعنا على تطوير نظام ذكي لتحديد مصدر تسرب غاز الهيدروجين في البيئات المغلقة.
تابعت لـ"اليوم": يتكون النظام من مجموعة من الروبوتات التي تتعاون مع بعضها البعض لتحديد مصدر التسرب. وتمكن النظام من تحقيق جميع أهدافه من خلال التواصل السريع بين جميع الروبوتات ودقة عالية في تحديد مصدر التسرب.
جامعة الملك فهد
أشار د. سليمان الحميدان، عميد كليات الدراسات العليا والبينية، لـ"اليوم"، إلى أهمية المعرض كجزء من رؤية المملكة 2030، التي تركز على تطوير البرامج المتقدمة وتعزيز الذكاء الصناعي والأمن السيبراني.
وتابع: بدأت الجامعة في تطوير أكثر من 15 برنامجًا ينتهي بمشروع دون رسالة، حيث يقدم الطلاب مشاريعهم في نهاية كل برنامج.
وأوضح: تهدف المشاريع إلى حل المشكلات التي تواجهها الشركات التي يعمل فيها الطلاب، وتعكس التعاون الوثيق بين الطلاب وأساتذتهم في الجامعة. وحالياً، يتم تنفيذ أكثر من 35 برنامجًا تطويريًا يخدم أهداف المملكة ورؤيتها.