- هل سبق أن رأيت كابينة للهاتف الثابت، أو هاتفًا يعمل بالعملة المعدنية في ميدان أو شارع عام؟
- ربما يصلح أن يوجّه هذا السؤال في مسابقة مخصصة لمواليد الألفية الجديدة، الذين بدأوا طفولتهم بالتزامن مع ثورة آيفون والهواتف الذكية، ولم يعرفوا كيف تبدو تجربة المكالمة من هاتف عمومي، ولم يخبروا متعة وحميمية سماع صوت مَن يحبون من الأقارب والأصدقاء بعد انتظار فرصة مناسبة خلال أسبوع أو شهر.
- في المملكة المتحدة؛ حيث تُعدُّ التليفونات الحمراء العامة المنتشرة في شوارع لندن من الصور الكلاسيكية المألوفة التي تميّزها عن غيرها من بلدان أوروبا، أعلنت ويلز، الأسبوع الماضي، طرح العشرات من صناديق الهاتف الحمراء للتبني في جميع أنحاء البلادمقابل جنيه إسترليني واحد لكل منها. مشروع التبني مفتوح للجمعيات الخيرية والمجالس المجتمعية والسلطات المحلية، والهدف منه وقف خطر اختفائه، بعد نحو 100 عام من استخدامه وفق تصميم الكشك الأحمر في العام 1924.
- وعلى عكس الحال في أمريكا التي جرى توثيق إزالة آخر كابينة للهاتف في نيوورك لعمال المرافق، في مانهاتن بمنطقة تايمز سكوير، العام الماضي 2022، تروي «بي بي سي» عن مسؤول قاعة تذكارية مهتمة بالمشروع مبررات العناية بكشك الهاتف عرفانًا للخدمات الجليلة التي قدّمها للمجتمع، ومنها استخدامات أنقذت حياة للآخرين، وحملت ذكريات جميلة لهم، فضلًا عن كونه معلمًا محليًّا محبوبًا ومكان اجتماع شهيرًا.
- بيانات شركة الاتصالات البريطانية BT أنه في ذروة الهواتف العمومية، كان هناك حوالي 92000 صندوق هاتف في المملكة المتحدة، لكن الزمان ليس زمنها اليوم فنحو 98٪ من البالغين يمتلكون هواتف محمولة.