أكدت نتيجة استطلاع جديد أن 46% من موظفي المكاتب في الولايات المتحدة لا يستطيعون الموازنة بين العمل والحياة، حيث يشعرون أن وظيفتهم تؤثر بالسلب على حياتهم الأساسية بل وتدمرها أحياناً، وفق ما أوردت مجلة فوربس الأمريكية، عبر استطلاع فوربس آدفيسور. وقال ما يقرب من نصف المستطلعين، 52٪ إن "الخيارات المهنية" كانت سبب الصراع رقم 1 في زواجهم. إذا كنت تعاني من هذه المشكلة أيضاً فربما تفيدك نصيحة بسيطة في استعادة هذا التوازن الذهبي.
حول ذلك، تقول إليزابيث كوهين، أخصائية علم النفس الإكلينيكي المعروفة باسم ذا ديفورس دكتور The Divorce Doctor، إن مقدار العمل أو فترت الانتهاء منه، يمكن أن يشير في كثير من الأحيان إلى أولويته وتأثيره على سعادة الأزواج.
لكن في كثير من الأحيان، كما تقول كوهين، إذا كان الشخصان المرتبطان بعلاقة جيدة وسعداء، فإن عمل شخص واحد لساعات أطول لا يمثل مشكلة. أما في حالة الزوجين غير الراضين، قد تشير المزيد من ساعات العمل إلى مشاكل أعمق.
وكانت علامة التحذير رقم 1 التي تشير إلى أن الزواج لا يتجه نحو الحل، وفقًا لاستطلاع فوربس، هو أن كلا الطرفين لا يبدي اهتمامًا ببعضهما البعض.
لذا، فالنصيحة الأفضل هنا هو شراء هاتفين محمول أحدهما للعمل والآخر للأمور العائلية وإغلاق هاتف العمل فور الخروج منه، مع الالتزام بعدد ساعات العمل المطلوبة فقط دون زيادة أو نقصان، وإغلاق باقي الأجهزة ذات الصلة بالعمل بعد انتهاء الدوام، لضمان الاستمتاع بباقي يومك فعلاً.
وغالبًا ما يصبح العمل مصدر إلهاء مرحب به للأشخاص غير المستعدين لمناقشة الخلل في حياتهم الشخصية. وذكرت إليزابيث "أعتقد أنه إذا كان شخص ما مهووسًا بعمله وليس المنزل، فإن الأمر يتعلق بعلاقته أكثر من عمله، وهذا ما أسميه الهروب السهل". وفي ثقافة تقدر النجاح المهني، قد يكون من غير المنطقي أن تخبر شريكك أن يعمل أقل.
ويعمل موظف بدوام كامل في الولايات المتحدة بمعدل 1811 ساعة في السنة، وفقًا لبيانات من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهذا يزيد بمقدار 204 ساعة عن العمال اليابانيين و470 ساعة أكثر من العمال الألمان. كما أن الولايات المتحدة ليس لديها إجازة قانونية، فإذا كنت ترغب في عدم أخذ أيام مرضية والعمل 100 ساعة في الأسبوع، يمكنك ذلك.
وثقافيًا، ليس من الصعب تبرير وضع علاقتك في مأزق باسم العمل الجاد. إذا كانت هناك مشكلات أعمق تعرف أنها ستكون مؤلمة في معالجتها، فيمكن أن يكون العمل بمثابة نوع من الهروب الدائم أو المؤقت بحسب كل مشكلة وطريقة العمل على حلها.
واختتمت كوهين: "أسمع هذا طوال الوقت. يقول أحدهم، شعرت بالإهمال وأردت قضاء المزيد من الوقت معهم لكنهم كانوا دوما يعملون، أو لا يمكنني إزعاج شريكي لطلب المزيد من الوقت مخصومًا من العمل، لذا فنصيحة استخدام هاتفين محمول والالتزام حقاً بمواعيد عمل كل منهما يساعد في دعم هذا التوازن".