DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فيديو.. تزايد الطلب على تقسيم الكتب المدرسية.. استياء الأهالي وزحام بالمكتبات

فيديو.. تزايد الطلب على تقسيم الكتب المدرسية.. استياء الأهالي وزحام بالمكتبات

شهدت المكتبات ومحال الطباعة في العديد من المناطق توافدًا كبيرًا لتنفيذ طلبات تقسيم الكتب المدرسية إلى ثلاثة أجزاء، وذلك بهدف تخفيف الحمولة الثقيلة للكتب التي تتجاوز بعضها 600 صفحة.

تزايد الطلب على تقسيم الكتب المدرسية إلى أجزاء متعددة، عكس استياء أولياء الأمور والطلاب من حجم الكتب الضخمة.

تجاوبًا مع هذا التوجه، قام العديد من أولياء الأمور والطلاب بتغليف كل جزء من الكتاب بشكل منفصل، وذلك لتقليل حجم الكتاب المستخدم في كل فصل دراسي، وبالتالي تقليل حجم الحقيبة المدرسية التي يتحملها الطلاب.

وأعرب بعض المواطنين عن تجربتهم المؤلمة في طباعة وتقسيم المناهج الدراسية، حيث اعتبروا أن هذه العملية تستنزف الوقت والمال، وتسبب إرهاقًا لأبنائهم وبناتهم بسبب ثقل تلك الكتب.

وبيّن عدد من المواطنين خلال حديثهم لـ ”اليوم“ عن معاناتهم في طباعة وفصل المنهج، حيث اعتبروا أن هذه العملية تستنزف الوقت والمال، وتسبب إرهاقًا لأبنائهم وبناتهم بسبب ثقل تلك الكتب.

معاناة داخل المكتبات

في البداية أوضح خميس الغامدي أن الطباعة مع عودة المدارس أصبحت هاجسًا مكلفًا يصل إلى 400 ريال، فإصدار الكتب الإلكترونية لطباعتها، أو دمج محتوى المقرر لجميع الفصول الدراسية الثلاثة لم يحل أي اشكالية، فأطفال المرحلة الأساسية لا يستطيعون حمل تلك المقررات التي أصبحت مجتمعة ذات وزن عالي تؤثر على صحة الأبناء والبنات في حملها خلف أظهرهم في ظل التطور التقني والتوجه الرقمي، متأملاً من أن تتلافى تلك الإشكاليات في السنوات القادمة.

وقال هشام العمودي إنه زار العديد من محال طباعة الورق حتى يجد مبتغاه مع ما تشهده المكتبات من إقبال مكثف بالتزامن مع عودة المدارس، مؤكداً أن هذا الجهد يهون أمام تعليم أطفاله سائلاً الله أن تكون سنة ميسرة للأبناء.

عملية تقسيم الكتب تضغط على أولياء الأمور

بينما أشار أحمد مبارك، إلى استغلال بعض المكاتب ومحال الطباعة لهذا الإقبال، مبيناً أن التفكير في اقتناء طابعة في المنزل لسد حاجة الطباعة يوفر المال والجهد والوقت في ظل الاحتياج المستمر لطباعة الورق.

وبيّن الطالب الجامعي صالح باحشوان، أن الطباعة تختلف باختلاف التخصصات وباختلاف المناهج والمعلمين فتتراوح ما بين 30 إلى 50 ريالًا في الملزمة مبيناً ان التطور الرقمي والتكنولوجي ساهم في تخفيف المعاناة من شراء ملازم في مكتبات معينة ووسع امكانية الطباعة إلا أن التحول الرقمي لابد أن يقلص الورق والذي يهدر سنوياً.

حمل ثقيل على الطلاب

وعبرت ولية الأمر، أم محمد، عن استيائها قائلة: "أنا هنا في المكتبة الآن لفصل الكتب الدراسية التي منحتنا إياها وزارة التعليم، وأصبحت تشكل خطرًا على ابنتي، ففصل ثلاثة فصول دراسية في كتاب واحد أصبح عبئًا على الطلاب والطالبات، لا نعلم كيف يمكن للطلاب أو الطالبات حمل 4 أو 6 كتب يوميًا بهذا الحجم، فبعض الكتب تصل إلى 600 صفحة".

أم محمد

وتضيف: "هذا غير مقبول ونتمنى أن تنظر الوزارة في ذلك وتقوم بفصل الفصول الدراسية الثلاثة كلاً على حدة، وإلا فسنقوم بذلك بأنفسنا، على الرغم من التكلفة الباهظة التي ستتحملها الأسر خاصةً إذا كان لديها 3 أو 4 طلاب أو طالبات".
وأكدت "أم محمد: أن ليس جميع المكتبات والقرطاسيات تفصل الكتب بجودة عالية، مشيرة إلى تكدس الطوابير والحجز في المكتبة لفصل الكتب، مشيرة إلى أنها سلمت الكتب وطُلب منها أن تعود في اليوم التالي لاستلامها، مما يعني أن ابنتها لن تتمكن من حمل الكتب في اليوم الدراسي".

كتب ضخمة

وعبّر الطالب في المرحلة الثانوية، أحمد آل سيف، عن دهشته من كمية الصفحات في الكتب الدراسية لهذا العام، حيث تبدو مخيفة بسبب حجمها الضخم.

أحمد آل سيف

وأشار "آل سيف" إلى أن وزن الكتب أصبح ثقيلاً جدًا، وقد طالب وزارة التعليم بفصل الكتب الدراسية التي تثقل حقائب الطلاب، موضحًا أن بعض الكتب تحتوي على 500 صفحة وأكثر، ويضطر الطلاب لحمل هذه الكتب لمدة تزيد عن 9 أشهر.
وأضاف: "حتى بعد الانتهاء من الفصل الأول والفصل الثاني، سأضطر لحمل هذه الكتب في الفصل الثالث أيضًا. لذلك قررنا زيارة المكتبة لفصل هذه الكتب التي أصبحت حديث الطلاب في المدارس في الأسبوع الأول".

برنامج الحقيبة المثالية

وطرح الطالب أحمد آل سيف تساؤلًا: "أين اختفى برنامج الحقيبة المثالية الذي تنظمه المدارس في السنوات السابقة؟ فالطلاب يريدون بكتب أكثر ملاءمة ويعارضون آلام الظهر والإرهاق".

وأعرب ولي الأمر صالح بريك الشمراني عن قلقه الشديد بشأن الكتب المدرسية للعام الحالي. وأشار إلى أن جمع الثلاثة فصول في كتاب واحد أصبح مصدر قلق للطلاب والأسرة.

وأكد أن حمل الكتب الثقيلة على ظهور الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة يؤثر سلبًا على صحتهم، حيث يمكن أن يسبب انحناء الظهر وتقوس القامة، وقد يترك تأثيرًا سلبيًا على الأجيال القادمة.
وأشار الشمراني إلى أن هذه الكتب الثقيلة تدفع الأسر لزيارة المستشفيات للعلاج بسبب المشاكل الصحية التي تنتج عن حملها، مما يتسبب في تكبد وزارة الصحة تكاليف إضافية.

ولفت إلى أن المكتبات تشهد زحامًا كبيرًا من قبل أولياء الأمور الذين يحتاجون لفصل الكتب، ويتعين عليهم دفع مبالغ مرتفعة لهذه الخدمة.

أزمة زحام بالمكتبات

من جانبه، أوضح صاحب مكتبة، علي حسين الخلف، أن هناك زيادة كبيرة في عدد أولياء الأمور الذين يزورون المكتبة لفصل الكتب الدراسية. وأشار إلى أن هذا يشكل تحديًا في استيعاب الطلاب وأولياء الأمور، خاصة أن أعداد الطلاب الذين يحتاجون إلى فصل الكتب كبيرة ومتنوعة في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية. وأضاف أن الوزن الزائد للحقائب المدرسية بسبب الكتب والدفاتر يزيد من التحديات.

علي الخلف

وأكد الخلف أن المكتبة لديها طاقة استيعابية محدودة، وتواجه صعوبة في تلبية احتياجات الجميع. وبسبب العدد الكبير من الطلاب، يتعين عليها تخصيص عدد محدود من العمال لفصل الكتب والطباعة. وأشار إلى أنه في اليوم الواحد يتم فصل كتب حوالي 20 إلى 25 طالبًا فقط، مما يعني أنه سيستغرق وقتًا طويلاً لخدمة الجميع. وأشار إلى أن هذا الأمر يسبب إحراجًا للمكتبة ويكلف العائلات بشكل كبير. وأعرب عن أمله في إعادة النظر في طرق طباعة الكتب المدرسية.