فتح معهد "بيت العود" في الرياض أبوابه للعازفين، برئاسة سفير وفنان اليونيسكو من أجل السلام د. نصير شمة، بالتعاون مع هيئة الموسيقي، لتقديم فرص تعليمية للموهوبين، والإسهام في بناء مجتمعٍ عالمي لعازفي العود.
نصير شمة، قال في تصريحات خاصة لـ"اليوم"، إن اختيار الرياض مقرًا لبيت العود جاء بسبب دورها الثقافي والتاريخي في المملكة، ولأنها تعد مركزاً حضرياً مهماً يسهل الوصول إليه من جميع أنحاء البلاد.
إطلاق " #بيت_العود " في #الرياض وفتح التقديم لتعلم العزف في الفترة من 22 #أغسطس الجاري وحتى 21 #سبتمبر المقبل#اليومhttps://t.co/AJKUmsKKDb— صحيفة اليوم (@alyaum) August 21, 2023
عازفو المملكة
أشار الفنان العراقي، إلى الأهداف المرجوة من إطلاق المشروع في الرياض، تشمل تعزيز ونشر فن عزف العود، وتقديم دورات تعليمية وورش عمل للمبتدئين والمحترفين، وتوفير مساحة للمواهب الشابة للتعبير عن أنفسهم من خلال الموسيقى.
وحول سؤاله عن مقومات "عازفي العود" في المملكة، وكيف يرى مستقبلهم، قال "شمة": توجد مقومات قوية لعازفي العود في المملكة، مع تاريخ طويل من الاهتمام بالموسيقى التقليدية، لذا يمكن أن يكون مستقبلهم واعداً بتطويرهم لصناعة جيل جديد من العازفين والمبدعين.
وأكد أنه من الممكن التعاون مع كبار الفنانين السعوديين وعازفي العود لتقديم ورش عمل أو عروض مشتركة، ما يعزز من التبادل الثقافي والتعاون الموسيقي.
منصة عازفي العود
عن مستقبل "بيت العود" في الرياض، أبان أنه يمكن أن يكون واعداً بتعزيز الحضور الثقافي والموسيقي، وتقديم منصة لعشاق وعازفي العود للتواصل والتعلم والتعبير عن مواهبهم.
وأوضح: أدخل المعهد المزيد من الآلات الموسيقية في المشروع إلى جانب آلة العود، لِيمنح الطالب حرية الاختيار لأحد الآلات التقليدية مثل العود، والقانون، والبزق والساز، والكمان، والناي، والإيقاعات، أو الآلات المبتكرة من قبل بيت العود مثل العودلين (الكمان الشرقي)، والعودلا (الفيولا الشرقية)، والعودلو (التشيلو الشرقي)، والعودباص (الكونترباص الشرقي)، إضافةً إلى الدروس الصوتية المتنوعة.
بيت العود في الرياض
نصير شمّه بدأ تأسيس بيت العود العربي في تونس عام 1993، وجرى إطلاق أول فرع رسمياً في عام 1998 من قبل دار الأوبرا المصرية في القاهرة، وكانت أوّل مدرسة مُخصصة لتعليم العود كأداة موسيقية منفردة.
واكتسب بيت العود العربي شهرةً وصيتاً كمدرسة تعليم عود، خاصة بعد افتتح له عدة فروع في مناطق مختلفة من العالم.
يأتي تأسيس معهد "بيت العود" في الرياض ضمن جهود هيئة الموسيقى في استقطاب الكوادر الموسيقية الإقليمية والعالمية، وتأسيس مناهج تعليمية أكاديمية بمعايير عالمية، دلتعزيز الصناعة الموسيقية بالمملكة، وتطوير قطاع الموسيقى وتأهيل وتمكين المواهب المحلية بمختلف اتجاهاتها وتخصصاتها الموسيقية.