انخفضت أسعار النفط اليوم الخميس مع صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من اقتصادات رئيسية في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون كلمة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) غدا الجمعة بحثا عن أي مؤشرات على مسار أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 0619 بتوقيت جرينتش، هبط خام برنت 19 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 83.02 دولار للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 78.65 دولار للبرميل.
وقال محللون إن بيانات الصناعات التحويلية التي كشفت عنها مجموعة من عمليات المسح لمؤشر مديري المشتريات أمس الأربعاء رسمت صورة قاتمة لأوضاع الاقتصادات حول العالم مما أثار مخاوف بشأن الطلب.
وأعلنت اليابان تقلص نشاط المصانع للشهر الثالث على التوالي في أغسطس.
وتراجع النشاط التجاري في منطقة اليورو، وخاصة في ألمانيا، أكثر من المتوقع. ويبدو أن الاقتصاد البريطاني يتجه للانكماش في الربع الحالي مما يجعله عرضة لخطر الانزلاق إلى الركود.
واقترب النشاط التجاري في الولايات المتحدة من نقطة الركود في أغسطس، وسجل النمو أقل معدلاته منذ فبراير.
وفي الوقت نفسه، يجتمع مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي وصانعو السياسات من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك اليابان في جاكسون هول، وقد تهيمن مسألة رفع أسعار الفائدة لفترة أطول على المناقشات رغم تراجع الضغوط التضخمية.
وقال محللون: إن تراجع الضغط على أسعار النفط يرجع بشكل كبير إلى المخاوف المحيطة بالانخفاض المحتمل في الطلب وزيادة المعروض.
وقالت خمسة مصادر مطلعة إن مسؤولين أمريكيين يعملون أيضا على صياغة اقتراح من شأنه أن يخفف العقوبات على قطاع النفط في فنزويلا إذا تحركت لإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، مما يسمح لمزيد من الشركات والدول باستيراد النفط الخام منها.
وقال المحللون: "بالنظر إلى نقطة المقاومة الكبيرة عند 83 دولارا للبرميل من خام غرب تكساس الوسيط، نتوقع استمرار انخفاض أسعار النفط".
وأضافوا: "من المرجح أن تشهد الأسعار بعض الانتعاش، لكن يبدو أنها في طريقها لاختبار مستويات أقل عند نحو 74 دولارا للبرميل على المدى القريب".
وانخفض مخزون الخام الأمريكي 6.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 أغسطس إلى 433.5 مليون برميل مقارنة مع 2.8 مليون برميل توقعها المحللون في استطلاع أجرته رويترز.