تسعى أرامكو السعودية لتقديم الدعم في كل المجالات الإبداعية، ومن أبرزها العمارة الإسلامية، ما يتماشى مع جهودها في تشجيع الاهتمام بمظاهر الثقافة الإسلامية التي ترتبط بالمساجد إبداعيًا ووظيفيًا.
وبَنَت الشركة عبر تاريخها العريق العديد من المساجد والمصليات التي تستوعب مئات المصلين في مختلف مناطق أعمالها، ومن أبرزها:
جامع الظهران الكبير
يُعد جامع الظهران الكبير أحد أبرز الجوامع التي بنتها أرامكو السعودية منذ نحو 80 عامًا، ويقع حاليًا داخل حرم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
ويتميّز بقِبَابِه العديدة التي بُنيت على الطراز السائد في الخليج في ذلك الوقت، ويقف شامخًا بمئذنتين ومساحة كبيرة جعلته أحد المعالم التاريخية في مدينة الظهران.
مسجد اللؤلؤ
تحفة معمارية بُنيت عام 1952، بمبادرة خاصة من موظفين اثنين في أرامكو السعودية، ويوصف أنه أول مسجد في الظهران.
واعتنت به الشركة منذ أن بُني، وأعادت ترميمه عدة مرات عبر تاريخه، آخرها في سبتمبر 2022.
مسجد أبو بكر الصديق
بنت أرامكو السعودية المسجد عام 1986، متوسطًا منطقة أعمال الشركة المركزية في الظهران ومنطقة الخدمات لمساكن موظفي الشركة.
ويُعد تحفة معمارية وهندسية حديثة مزجت بين الأصالة والمعاصرة، ويتميّز برسم أسماء الله الحسنى في أنحائه، وبالزجاج الملون والمعشق بالزخارف والنقوش الإسلامية، وبالرخام الذي يغطي كامل أنحاء المسجد.
مسجد عمر بن الخطاب
في عام 1998، افتُتح مسجد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أو مسجد المنيرة كما يُطلق عليه نسبةً إلى مجمع المنيرة السكني القريب منه، وشرعت أبوابه للمصلين بسعة أكبر من بقية المساجد، حيث يتسع لنحو 1025 مصليًا وتُقام فيه صلاة الجمعة.
وبُني على الطراز التقليدي وتتوسطه قبة واحدة كبيرة مع ساحات خارجية مغطاة لزيادة السعة.
مسجد علي بن أبي طالب
يعد أحد أحدث مساجد الشركة في الظهران والمبني عام 2019، وزادت سعة المصلين فيه بأكبر من سابقيه، إذ يستوعب 1200 مصليًا.
ويتميّز بالزخرفة الإسلامية في مظهره الخارجي، وساحاته التي تتسع لمزيد من المصلين مع لمسات هندسية من صميم فنون العمارة التقليدية.
مسجد إثراء
صُمّم مسجد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" بطريقة حديثة عصرية وفريدة تعكس شعيرة الحج، واستلهم تصميمه ولونه الأخضر من جوهرة الزمرّد التي تُظهر تصميم المسجد بشكل عصري وفريد كجوهرة إسلامية.
ويقع المسجد خارج مبنى "إثراء" على بعد أمتار من بوابته الرئيسة، ويُعد مبناه الخارجي تحفة معمارية فريدة وجذابة، ومن الداخل يبدو مزخرفًا بالزمرد الأخضر الصقيل، ومزركشًا بتشكيلات فنية خضراء تتوزع بين الجدران، فيما تتدلى من سقفه ثريا عملاقة من المرايا والزجاج الكريستالي توفر إضاءةً مميزة للمسجد.
معرض شطر المسجد
إكمالًا لمسيرة الشركة في عمارة المساجد والاهتمام بها، وسعيًا من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، لتعزيز التواصل الحضاري والثقافي مع العالم، ونشر المعرفة فيما يخص عمارة المساجد والفنون الإسلامية، أقام المركز معرض شطر المسجد الذي يسلط الضوء على المعنى التاريخي للمساجد وثقافتها وتطورها ووظائفها التي اضطلعت بها على مر التاريخ.
ويضم المعرض بين جدرانه 116 قطعة أثرية تتناول مفهوم المسجد، 84 منها مستعارة من متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وتتبع المتبقية منها لمجموعة إثراء الفنية.